ألمانيا: ولاية برلين تسجل ارتفاعا ملحوظا في عدد جرائم الكراهية في 2023
سجل الادعاء العام في ولاية برلين الألمانية ارتفاعا ملحوظا في عدد جرائم الكراهية في العام الماضي.
و قال نائب رئيس الادعاء العام في ولاية برلين يوهانس بلوج، إن المكتب المركزي لمكافحة جرائم الكراهية باشر التحقيق العام الماضي في ما مجموعه 5924 حالة تعرض فيها أشخاص لهجوم بسبب دينهم أو توجههم الجنسي أو عملهم السياسي مشيرا إلى أن عدد هذه الحالات يزيد بحوالي 2030 حالة مقارنة بعام 2022 (الذي سجّل 3890 حالة).
وأفاد بلوج بأن عدد هذه الحالات لجرائم الكراهية كان وصل إلى 3764 جريمة في عام 2021.
وبحسب بلوج، شهد العام الماضي زيادة في الحالات التي تنطوي على الكراهية وخطاب الكراهية عبر الإنترنت مشيرا إلى أنه تم تسجيل 2542 حالة من هذا القبيل، وأفاد المكتب المركزي بأن عدد هذه الحالات وصل إلى 1023 حالة في عام 2022 و1648 في عام 2021.
ورأى بلوج أن أحد أسباب ارتفاع عدد هذه الحالات يتمثل في "التأجيج المعروف في المناخ الاجتماعي بشكل عام وبعض النقاشات السياسية أو الاجتماعية المعينة"، وقال إن هذا أدى من ناحية إلى زيادة في جرائم الكراهية.
و في الوقت نفسه، أعرب بلوج عن اعتقاده بأن هذا التأجيج أدى من ناحية أخرى إلى شحذ الوعي الاجتماعي وإلى زيادة في الاستعداد لتقديم بلاغات عن هذه الحالات.
وأضاف بلوج: "بالإضافة إلى ذلك، يقوم المزيد من الأطراف الفاعلة في المجال السياسي والاجتماعي بالبحث بشكل استباقي عن تصريحات على الإنترنت قد تقع تحت طائلة القانون، والإبلاغ عنها، وهو ما يعد بمثابة تسليط للضوء على البقعة المظلمة."
ووصل عدد المتهمين في جرائم الكراهية التي تم تسجيلها العام الماضي إلى 3694 شخصا معروفين بالاسم ما مكن جهات التحقيق من تحديد الجناة المحتملين في أكثر من نصف هذه الجرائم. وفي عام 2022، وصل عدد المتهمين إلى 2680 شخصا، وهو تقريبا نفس العدد الذي تم تحديده في عام 2021.
يذكر أن المكتب المركزي لمكافحة جرائم الكراهية موجود في ألمانيا منذ سبتمبر 2020 حيث تم تأسيسه بعد الهجمات التي وقعت في مدينتي هاله وهاناو. وتم تأسيس المكتب بغرض تحسين مكافحة العنصرية ومعاداة السامية وغيرها من أشكال العداء المرتبطة بشرائح مجتمعية.
