وسائل إعلام عبرية: إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي بشأن غزة وفي إنتظار رد حماس
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية أن تل أبيب وافقت على مقترح أمريكي بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، في حين ينتظر الوسطاء رد حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" على المقترح الأمريكي، والذي من المتوقع أن يصل خلال 48 ساعة.
صحيفة “Haaretz ”الإسرائيلية قالت امس السبت ، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمه، إن وفد المفاوضات الإسرائيلي في قطر "وافق على مقترح أمريكي" بشأن نسبة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
يتناول الاقتراح، إطلاق سراح 40 محتجزاً ممن تم أَسرهم خلال هجمات 7 أكتوبر، على الأراضي المحتلة ضمن الصفقة، بحسب المسؤول الإسرائيلي. وأضاف: "ما زلنا غير قريبين من التوصل إلى اتفاق.. لكن المفاوضات مستمرة".
كما أكدت هيئة البث الإسرائيلية "كان " أن "الولايات المتحدة وضعت على طاولة التفاوض عرضاً، وافقت عليه إسرائيل، في حين لم تعلن حماس عن موقفها بشأنه بعد". وقالت: "يسود اعتقاد في إسرائيل أن رد حماس على المقترحات التي طُرحت، سيُقدَّم في غضون 48 ساعة".
كان رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، دافيد برنياع، وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة، الجمعة 22 مارس، على رأس وفد إسرائيلي، لعقد اجتماعات جديدة مع الوسطاء، بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
غير أنه بحسب هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، فقد "تقرر بعد التشاور" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استدعاء بارنياع، ورئيس جهاز المخابرات العامة "الشاباك"، ومسؤول ملف المختطَفين في جيش الاحتلال من الدوحة، مع استمرار بقاء الطاقم المهني لمواصلة المفاوضات.
اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة "بعيد"
من جانبها، اعتبرت حماس أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين "تلاعب إسرائيلي لتبرير استمرار الحرب"، قائلةً إن الاقتراح الأمريكي "لا يتضمن اتفاقاً لإنهاء الحرب"، وفق ما نقلته صحيفة "هآرتس" عن مصادر في قيادة الحركة الفلسطينية.
كما قال قيادي في حماس لوكالة الأنباء الفرنسية، إن المواقف "متباعدة جداً" في مفاوضات الهدنة الجارية عبر الوسطاء، متهماً إسرائيل بـ"تعمُّد تعطيلها ونسفها". وأضاف أن إسرائيل "رفضت وقف إطلاق النار، وعودة النازحين، وإدخال المساعدات بلا قيود".
من نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات، نظام توزيع المساعدات، ومطالبة حماس بعودة السكان النازحين إلى شمال غزة، حسب دبلوماسيين عرب تحدثوا مع "هآرتس". وقال الدبلوماسيون إن إسرائيل "تعارض عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة، ومن ضمنهم النساء والأطفال".
كما أشاروا إلى أن حماس تطالب بأن تكون "الأونروا" مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية، معتبرةً أنها "الوحيدة التي لديها القدرة على تعزيز استلامها وتوزيعها على الفور"، لكن إسرائيل تعارض أن تكون أية منظمة "مرتبطة بحماس"، وضمن ذلك الأونروا، مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية.