رئيس جديد للسنغال لا يتجاوز عمره 44 سنة ..خرج من السجن قبل موعد الانتخابات بعشر أيام فقط ومتزوج من سيدتين …ولقب السيدة الأولى يشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالعاصمة داكار
رئيس جديد للسنغال لا يتجاوز عمره 44 سنة ..خرج من السجن قبل موعد الانتخابات بعشر أيام فقط ومتزوج من سيدتين …ولقب السيدة الأولى يشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالعاصمة داكار
تم إعلان نتيجة الإنتخابات الرئاسية السنغالية والتي أقيمت يوم الأحد الماضي، بعد محاولات تأجيل من قبل الرئيس ماكي سال صدق عليها البرلمان، ولكن المحكمة الدستورية رفضتها وقضت بتنظيمها في أسرع وقت وهو ما كان.
لكن الأمر الأكثر دهشة كانت نتيجة الانتخابات التي أسفرت عن فوز ساحق من الجولة الأولى لمرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي، الذي خرج من السجن قبل موعد الانتخابات بعشر أيام فقط، وبعد أسبوع من بدء الحملة الانتخابية.
وهنأ الرئيس السنغالي ماكي سال، الإثنين، ديوماي افاي، على فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، كما أقر منافسه الرئيسي ومرشح التحالف الحاكم أمادو با بالهزيمة، واتصل بديوماي فاي لتهنئته بالفوز.
من السجن للقصر
الرئيس الجديد كان أصغر المرشحين الذين بلغ عددهم 19 مرشحا في السن، ولا يتجاوز عمره 44 سنة.
قضى 11 شهرا في سجن "كاب مانوال" بالعاصمة السنغالية داكار، حيث زج به في السجن في أبريل الماضي بتهمة ازدراء المحكمة وإهانة القضاء، لينضم لقيادات حزبه "باستيف"، الذي تم حظره بعد ذلك بشهرين فقط.
خرج من السجن إثر عفو عام أصدره الرئيس سال في سياق محاولة تهدئة المشهد السياسي بالتزامن مع انتهاء ولايته، رفقه زعيم حزبه عثمان سونكو وقيادات أخرى.
وينتمي فاي إلى منطقة أمبور (غرب السنغال)، وتحديدا لقرية ندياجانياو الزراعية، حيث عاش جزءا من طفولته ومراهقته، قبل أن يحصل على الثانوية العامة سنة 2000، بعدها انضم لجامعة الشيخ آنتا جوب (كبرى الجامعات السنغالية) التي نال منها شهادة الماجستير في القانون في 2004.
بعدها التحق بالمدرسة الوطنية للإدارة وتخرج منها بعد ثلاث سنوات ليصبح موظفا في إدارة الضرائب والعقار، وهناك تعرف على صديقه عثمان سونكو.
وفي عام 2014، شارك رفقة صديقه في تأسيس حزب باستيف.
تولى بصيرو الأمانة العامة للحزب، وملف السنغاليين في الخارج، ومكنت جولاته المتعددة في أوروبا بشكل خاص من حشد التأييد والدعم السياسي والمالي للحزب الذي استطاع في فترة وجيزة أن يستحوذ على نصيب الأسد من دعم الجماهير الشبابية في بلاده.
خيار الصدفة
قاد عثمان سونكو حزب "الوطنيون من أجل العمل والأخلاق والأخوة" المعروف اختصارا "باستبف" وسبق له أن خاض انتخابات 2019 منافسا للرئيس وحل في المركز الثالث.
ووجهت له عام 2021 تُهم بالاغتصاب لكنه دفع ببراءته منها ووصف الاتهامات بالكيدية، وعمت السنغال احتجاجات واسعة آنذاك، تجددت مع محاولات ماكي سال تأجيل الانتخابات.
بعد قرار المجلس الدستوري إبعاد سونكو عن قائمة المرشحين لوجود حكم قضائي بحقه، وقع الخيار على ديوماي فاي، الذي كان بدوره في السجن، مرشحا عن الحزب، وبهذا انتقل الرجل، الذي لا يملك خبرة سابقة في خوض الاستحقاقات السياسية، إلى رئيس واحدة من أبرز الديمقراطيات في أفريقيا.
أدار عثمان سونوكو معركته مع الحكومة بحنكة سياسية، وكان تبنيه ترشيح ديوماي فاي حجر الزاوية في الفوز بأرفع منصب سياسي في السنغال، حضر في جميع الفعاليات الانتخابية ووجه تصويت مناصريه لصالح ديوماي فاي، واستفاد من أخطاء الرئيس المنتهية ولايته على المستوى السياسي ومصاعب الاقتصاد لقيادة حملة انتخابية يبدو أنها أتت أكلها.
رئيس السنغال وزوجاته… من ستحمل لقب السيدة الأولى
وانشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السنغال بأول أزمة ستواجه الرئيس السنغالي الجديد، وهي حول من ستحمل لقب السيدة الأولى في السنغال، بعد فوز المعارض بسير وفاي في الانتخابات الرئاسية، الذي يجمع بين زوجتين.
ويعد بسيرو فاي أول رئيس سنغالي يدخل القصر بزوجتين رغم انتشار ظاهرة التعدد في السنغال إلى درجة أنها تعطي الرجل في تقاليد البلد الإفريقي وجاهة اجتماعية.
وأشعلت التغريدات على التواصل بالسؤال والتي تحمل في بعض منها نوعا من السخرية، فيما رأى البعض الآخر أنه يعد نجاحا ثانيا يضاف إلى نجاح بسيرو فاي في الانتخابات.
وسألت سيندي كراني عبر حسابها على منصة "إكس": "لقد تم تحطيم الرقم القياسي لرئيس السنغال المنتخب لديه زوجتان.. السؤال هو من ستكون السيدة الأولى؟".
وعلق الدكتور بينكينج: "نجاح مزدوج.. رئيس السنغال المنتخب مع زوجتيه الجميلتين. يا شباب تعدد الزوجات هو المفتاح. وراء كل رجل ناجح، هناك امرأة. الآن تخيل زوجتين".
وأظهرت النتائج فوز بسرو فاي بأكثر من 50% من أصوات الناخبين، واعترف منافسه الرئيسي بالهزيمة.