مجلس الشيوخ الأرجنتيني يجمد نقل سفارة البلاد من تل أبيب إلى القدس
قرر مجلس الشيوخ في بوينس آيرس الأسبوع الماضي، وقف عملية نقل السفارة الأرجنتينية إلى القدس، وذلك بعد معارضة مشرعين من الأحزاب اليسارية في البلاد.
وجاء القرار بعد أقل من شهرين من زيارة الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي إلى إسرائيل وإعلانه نيته نقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس،بحسب موقع "أي نيوز 24"الإخباري الإسرائيلي .
وتم التوصل إلى تسوية مؤقتة في الأرجنتين ، وبموجبها سيوافق المشرعون من أحزاب اليسار على دعم ترشيح الحاخام إكسل فخنيش سفيرا جديداللأرجنتين لدى إسرائيل، والذي يعتبر مقربا من الرئيس مايلي، وفي المقابل تقرر تجميد مؤقت على الأقل لنقل السفارة إلى القدس.
ويشار الى أن مايلي تعهد خلال زيارته في شهر شباط/فبراير الماضي إلى إسرائيل لوزير الخارجية يسرائيل كاتس بنقل السفارة إلى القدس. وعبر مايلي منذ انتخابه عن "دعم واسع لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها في الحرب في غزة، مطالبا بالإفراج الفوري عن المختطفين بدون أية شروط".
وأحد الأسباب الرئيسية لمعارضي نقل السفارة في السياسة الأرجنتينية هو وجود قانون يقر أن الأرجنتين لن تقيم أي سفارة أو مؤسسات سياسية في "مناطق محتلة ومتنازع عليها"، وينبع هذا القانون من مطالبة بوينس آيرس الطويلة بجزر ملاوي (فوكلاند) التي تسيطر عليها بريطانيا.
من جانبها، قالت حركة حماس أن القرار يضع الأرجنتين في خانة الشريك للمحتل في انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني، وحقوقه الوطنية في أرضه ومقدساته.
وحتى الوقت الراهن امتنعت الغالبية العظمى من الدول عن نقل سفاراتها إلى القدس، باستثناء الولايات المتحدة وكوسوفو وجواتيمالا وهندوراس وبابوا غينيا الجديدة.
وكانت السلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية طالبت مرارا في السنوات الماضية الدول بالامتناع عن نقل سفاراتها إلى القدس.