رئيسة جامعة كولومبيا تهدد بخيارات بديلة للتعامل مع الطلبة المتظاهرين
تزايدت حدة المواجهات بين الطلاب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والجامعات الأمريكية، حيث واجه المئات من المعتصمين في جامعة كولومبيا موعداً نهائياً من إدارتها لفض اعتصامهم، وسط تهديدات باستدعاء الحرس الوطني لتفريقهم.
وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن رئيسة جامعة كولومبيا، مينوش شفيق، حددت موعداً نهائياً للتوصل إلى اتفاق مع الطلاب لإخلاء مخيم الاعتصام، أو "سيتعين النظر في خيارات بديلة".
غضب ضد رئيسة جامعة كولومبيا
وشكلت جامعة كولومبيا مركز الأحداث، بعدما اعتقلت الشرطة أكثر من 100 متظاهر مناهض للحرب على غزة يوم الخميس الماضي، كانوا قد اعتصموا في الساحة الخضراء للجامعة قبلها بيوم.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الاحتجاجات ضد رئيستها والمطالبات باستقالتها، فإن أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة برينستون في نيوجيرسي، طالبوا جامعة كولومبيا بإبعاد الشرطة عن الحرم الجامعي، وإعادة الطلاب الموقوفين على الفور.
يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه بعض أعضاء هيئة التدريس والطلاب في جامعة كولومبيا، إلى تنحي مينوش شفيق، مستشهدين بتصريحات لها أمام لجنة الكونغرس الأسبوع الماضي، تتضمن قيوداً على آراء الأساتذة في الأوساط الأكاديمية، فيما اعتبر آخرون أنها داست على حقوق الطلاب في حرية التعبير من خلال استدعاء الشرطة الأسبوع الماضي لفض المظاهرة.
الجمهوريون بمجلس الشيوخ يطالبون باستدعاء الحرس الوطني
في الإطار، طالب أعضاء جمهوريون كبار في مجلس الشيوخ الأمريكي، إدارة بايدن بإرسال ضباط إنفاذ القانون الفيدراليين للحد من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية، بحسب صحيفة "الغارديان".
حيث كتب 25 عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بقيادة ميتش ماكونيل، أنه "يجب على وزارة التعليم وسلطات إنفاذ القانون الفيدرالية التحرك فوراً لاستعادة النظام"، واصفين الطلاب المتضامنين مع فلسطين بـ"الغوغائيين".
كما حث الجمهوريون في مجلس الشيوخ، وزارة التعليم بإلغاء تأشيرات جميع الطلاب الأجانب ضمن برنامج التبادل، الذين شاركوا في ما سموه "الترويج للإرهاب".
المواجهات بجامعات أخرى تتزايد
وتتصاعد التوترات في الجامعات في جميع أنحاء البلاد، حيث نصبت مجموعات الطلاب خياماً في أماكن الحرم الجامعي المركزي وتقدمت بمطالب مختلفة، بما في ذلك سحب جامعاتهم استثماراتها من الشركات التي تتعامل مع إسرائيل.
وفي وقت متأخر من مساء الإثنين 23 أبريل 2024، احتجزت الشرطة 133 متظاهراً في جامعة نيويورك قبل إطلاق سراحهم جميعاً بموجب أوامر استدعاء للمثول أمام المحكمة بتهم "السلوك غير المنضبط"، كما ألقت الشرطة القبض على حوالي 50 طالباً متظاهراً في جامعة بيل بولاية كونيتيكت.
فيما حذر اتحاد الحريات المدنية في نيويورك، الجامعات من التسرع في استدعاء تطبيق القانون في بيان صدر أمس الثلاثاء، وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة دونا ليبرمان: "يجب على المسؤولين ألا يخلطوا بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية، أو أن يستخدموا حوادث الكراهية كذريعة لإسكات الآراء السياسية التي يعارضونها".
فيما قالت جامعة مينيسوتا إن تسعة متظاهرين في حرم توين سيتيز اعتقلوا أمس الثلاثاء، بعد رفض طلب بإزالة الخيام، ، فيما أعلنت جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية، هومبولت، أنها ستغلق أبوابها الأربعاء، مع استمرار المتظاهرين بالتظاهر في مبنى الحرم الجامعي.
كما يحتج الطلبة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكلية إيمرسون وجامعة بوسطن وجامعة نورث كارولينا في تشابل هيل.
أما في حرم جامعة ميشيغان، فقد تزايدت مظاهر الاحتجاج، حيث وصل عدد الخيام إلى ما يقرب من 40 خيمة.