الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

دراسة لجامعة أكسفورد: لقاحات كورونا تمنع الإصابة بأمراض خطيرة

السبت 04/مايو/2024 - 01:58 م
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت دراسة أجراها علماء في جامعة أكسفورد، عن رؤى مهمة حول الطريقة التي تخفف بها لقاحات كورونا المرض الشديد لدى أولئك الذين تم تطعيمهم.

 

ووفقا لما ذكره موقع Medical Express، إنه على الرغم من النجاح العالمي لحملات التطعيم ضد فيروس كورونا، لا تزال هناك مخاوف بشأن استمرار انتشار هذا المرض، بما في ذلك بين الأفراد الذين تم تطعيمهم، ولهذا السبب، أجرى الباحثون في مجموعة أكسفورد للقاحات تحقيقًا مكثفًا في الاستجابة المناعية البشرية لفيروس كورونا، لدى كل من الأفراد الملقحين وغير الملقحين.

 

ومن خلال استخدام تحليلات "البيانات الضخمة" المعاصرة، يستطيع العلماء العثور على ارتباطات جديدة بين الكيانات البيولوجية الأساسية ومؤشرات شدة المرض - لبناء أنماط الصحة والمرض.


تظهر نتائج هذه الدراسة، المنشورة في مجلة Nature Communications ، بشكل قاطع انخفاضا في مؤشرات شدة المرض لدى أولئك الذين تلقوا اللقاح، مما يدل على أن رد الفعل الالتهابي الضار لفيروس كورونا أقل حده لدى أولئك الذين تم تطعيمهم، عندما مقارنة مع أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

 

وقاد الدراسة البروفيسور دانييل أوكونور، رئيس المعلوماتية الحيوية في مجموعة أكسفورد للقاحات  وقال: "تؤكد هذه النتائج فعالية التطعيم ودوره المحوري في الحد من العواقب الضارة المرتبطة بفيروس كورونا وتسلط نتائج بحثنا الضوء على قدرة لقاح كورونا  ChAdOx1 nCoV-19 على تعديل الاستجابات الضارة لفيروس كورونا، وبالتالي تقليل شدة المرض.

 

إن الآثار المترتبة على هذه النتائج بعيدة المدى، وتقدم أدلة أساسية لتطوير اللقاحات في المستقبل واستراتيجيات التخفيف من الأوبئة، كما أنها توفر إرشادات قيمة لواضعي السياسات وخبراء الصحة العامة.


وقال البروفيسور السير أندرو بولارد، أستاذ العدوى والمناعة ومدير مجموعة أكسفورد للقاحات، إن الفهم الأفضل لكيفية قيام اللقاحات بتقليل شدة العدوى التي تسببها فيروسات مثل كورونا هو جزء أساسي من استعدادنا لجعل اللقاحات فعالة. اللقاحات ضد التهديد الوبائي التالي، تعد الأبحاث الجارية أمرًا بالغ الأهمية لأننا نعلم أن الوباء التالي قادم ولكننا لا نعرف أي فيروس أو متى سيكون.


استخدمت الدراسة أحدث التقنيات، بما في ذلك تسلسل الحمض النووي الريبوزي (RNA) لتحديد مستوى الجينات التي تنتجها خلايا الدم ، لتحقيق هذه النتائج، في حين أن النتائج واعدة، إلا أن الدراسة تعترف بوجود قيود مثل التركيز على الحالات الخفيفة وقيود حجم العينة، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من البحث باستخدام التقنيات المتقدمة لتعزيز الدقة.

 

تشمل النتائج الرئيسية للدراسة ما يلي:

تحديد الاستجابات الفريدة لفيروس كورونا بين الأفراد الذين تم تطعيمهم، مع تسليط الضوء على تأثير اللقاح على الاستجابات لهذا المرض،انخفاض واضح في الاستجابات الضارة المرتبطة بخطورة كورونا لدى متلقي لقاح كورونا   ChAdOx1 nCoV-19 مقارنة بنظرائهم غير المحصنين.


أدى كورونا لدى الأفراد الذين تم تطعيمهم إلى تغيرات أقل في عدد خلايا الدم الناجمة عن كورونا .

 

العلاقة بين انخفاض مستويات فئة معينة من الجزيئات في الدم (microRNAs) وارتفاع مستويات الالتهاب، مما يشير إلى دور تنظيمي لهذه الجزيئات في الاستجابات الالتهابية للعدوى الفيروسية.