انطلاق المرحلة الثالثة من الانتخابات التشريعية في الهند
انطلقت اليوم الثلاثاء المرحلة الثالثة من انتخابات مجلس النواب الهندي، حيث فتحت مراكز التصويت أبوابها في 93 دائرة انتخابية موزعة على 11 ولاية وإقليما اتحاديا .
وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ووزير الداخلية الاتحادي أميت شاه ضمن أول الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم.
وقالت وكالة أنباء "برس ترست أوف إنديا" الهندية ، إن الاقتراع بدأ الساعة 7 السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، ليستمر حتى الساعة السادسة مساء.
وفي منشور على منصة " إكس" (تويتر سابقا)، دعا مودي الناخبين إلى التصويت بأعداد قياسية وقال إن مشاركتهم النشطة ستجعل الانتخابات أكثر حيوية.
كما دعت الزعيمة بحزب المؤتمر بريانكا غاندي فادرا الناخبين إلى التصويت بأعداد كبيرة، مؤكدة أن هذه انتخابات لحماية الديمقراطية والدستور.
ويخوض المنافسة في المرحلة الثالثة من التصويت أكثر من 1300 مرشح، بينهم حوالي 120 امرأة.
واكتمل التصويت على 189 مقعدا من أصل 543 مقعدا في المرحلتين الأولى والثانية.
ومن المقرر إجراء المراحل الأربع التالية أيام 13 و20 و25 أيار/مايو الجاري ومطلع حزيران /يونيو المقبل. ويبدأ فرز الأصوات في الرابع من حزيران/ يونيو المقبل.
ويحق لنحو 970 مليون ناخب المشاركة في أكبر انتخابات بالعالم، وهناك أكثر من مليون مركز اقتراع مفتوح في جميع أنحاء البلاد. والهند، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، حيث يبلغ التعداد حوالي 4ر1 مليار نسمة.
ويضم مجلس النواب الهندي، لوك سابها أو مجلس الشعب، ما يقرب من 550 مقعدا. ويتمتع حزب بهاراتيا جاناتا حاليا بالأغلبية.
ولا يزال مودي يتمتع بشعبية كبيرة في الهند، وقد ركزت الحملة التي قام بها حزب بهاراتيا جاناتا ــ والذي يعني حزب الشعب الهندي ــ بشكل كبير على شخصيته وجاذبيته.
وتعتبر المعارضة السياسية ضعيفة ومنقسمة نسبيا. أما حزب المؤتمر، والذي كان يهيمن ذات يوم على مقاليد السياسة الهندية، فإنه يسيطر الآن على ثلاث ولايات فقط من ولايات الهند الثماني والعشرين.
واتهم منتقدون مودي وحزب بهاراتيا جاناتا بقمع المعارضة قبل الانتخابات.
وفي عهد مودي، صعدت الهند لتصبح خامس أكبر قوة اقتصادية في العالم، وتلعب أيضا دورا سياسيا متزايد الأهمية كثقل مضاد للصين.
واستثمر مودي بشكل كبير في مشروعات بنية تحتية حديثة، مثل الطرق والقطارات فائقة السرعة والمطارات.
ومازالت معدلات البطالة مرتفعة، والفقر واسع الانتشار، حيث يكافح الكثيرون من أجل الحصول على ضرورات الحياة. وذكر البنك الدولي أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي يبلغ حوالي 2000 دولار سنويا.