مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية يصل اليوم إلى إسرائيل
يصل مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه" بيل بيرنز إلى إسرائيل اليوم الأربعاء، ليلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ورئيس وكالة المخابرت الإسرائيلية "الموساد"، ديدي بارنيا.
يأتي ذلك، بعد أن قام بيرنز بزيارة الدوحة والقاهرة، حيث حاول دفع الاتصالات بشأن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، حسب الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" واي نت اليوم الأربعاء.
وفي إسرائيل، يشعر المواطنون بالغضب وخيبة الأمل إزاء سلوكه في المفاوضات، ويشتبهون في أن بيرنز كان يعلم مسبقا بشأن اقتراح حماس ومضى قدمه من أجل تقديمه لمنع حدوث انفجار في إسرائيل.
وكانت الحكومة الأمريكية قد ناقضت أمس الثلاثاء تقارير تفيد بأن حركة حماس وافقت على اقتراح لوقف إطلاق النار في حرب غزة قبل وقت قصير من بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة رفح.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في واشنطن: "حماس لم تقبل اقتراح وقف إطلاق النار. حماس ردت، وقدمت في ردها عدة اقتراحات. إنه ليس مثل القبول".
وأوضح ميلر أن المسودة قيد المناقشة كانت عرضا قدم في نهاية نيسان/أبريل.
وقال: "هذا هو العرض الذي كان مطروحا على الطاولة. يبدو أن حماس أوضحت ... في بياناتها العامة أنها قبلت هذا العرض أمس. ليس هذا ما فعلوه. لقد ردوا بتعديلات، سمها اقتراحا مضادا إن شئت، ونحن نعمل على تفاصيل ذلك الآن".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي قال أمس الثلاثاء إنه سيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي في جنوب قطاع غزة خلال الليل ، في عملية وعدت القيادة الإسرائيلية بأنها ستكون "محدودة".
ورفح هي آخر مدينة في قطاع غزة لم تدخلها القوات الإسرائيلية خلال هجومها الضخم، الذي بدأ بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل، والتي قتلت خلالها حماس وجماعات أخرى حوالي 1200 شخص واحتجزت نحو 200 رهينة. ويعتقد أن أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين في رفح.
ويحذر حلفاء إسرائيل وقادة دوليون آخرون من هجوم رفح. ولجأت أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين إلى المدينة بعد فرارهم من الغارات الجوية الإسرائيلية والعمليات البرية في أماكن أخرى من قطاع غزة.