الأحد 16 فبراير 2025 الموافق 17 شعبان 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

وزير الخارجية: معاهدة كامب ديفيد ركيزة رئيسية لتحقيق السلام وأمن المنطقة

الأحد 12/مايو/2024 - 04:44 م
 سامح شكرى
سامح شكرى

 أكد وزير الخارجية سامح شكرى ، اليوم الأحد ، أن اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية تعد خيارا استراتيجيا اتخذته مصر منذ أربعة عقود، وركيزة رئيسية لتحقيق السلام والأمن فى المنطقة.

 

وقال  الوزير شكري ، في مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية سلوفينيا  تانيا فاجون  بالقاهرة اليوم الأحد ، إن "الاتفاقية لها آلياتها التى يتم تفعيلها لتناول أية مخالفات قد تكون قد تمت، ولها آليات خاصة بالتعامل مع هذه المخالفات إذا وجدت، وهذا أمر يتم فى إطار فني وفى اطار لجنة الاتصال العسكري، ونستمر فى التعامل مع الاتفاقية من هذا المنظور".

 

وأضاف أن مصر دائما تعمل على احتواء الأزمة فى غزة والتوصل إلى وقف اطلاق النار واستعادة الرهائن وبذلت جهدا كبيرا مع الولايات المتحدة وقطر فى هذا الصدد منذ أشهر وللاسف لم تكلل هذه الجهود حتى الآن بالنجاح، ولكن ذلك لا يدعو اطلاقا للابتعاد عن استمرار تقديم العون للاطراف لتحقيق هذا الهدف الحيوى للشعب الفلسطينى للعمل ليس فقط اتصالا بالوضع القائم فى غزة ولكن في ما بعد ذلك فى اطار التوجه السياسى لتحقيق ونفاذ حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية.

 

وأكد شكرى أن "مصر سوف تستمر فى جهودها مع الشركاء ولكن لابد أن يكون هناك إرادة سياسية تأتى بهذه النتيجة وندعو الكل أن يمارس هذه المفاوضات من منطلق المرونة ونصل إلى وقف اطلاق النار لأن الوضع الإنسانى لا يحتمل والاضرار المادية بالغة فضلا عن حجم التدمير وفقدان الأرواح،  ولابد من وصول الأطراف إلى اتفاق".

 

وأشار إلى أن "هناك أطروحات معتدلة تلبي الغرض للجانبين، ويجب أن تتم الموافقة عليها حتى تكون هناك هدنة وتبادل للاسرى والتعامل مع الوضع الانسانى ومنع أي نوع من استمرار النزوج الذى قد يفرغ الأرض من الشعب الفلسطينى، وهذا أمر يحرص الشعب الفلسطينى ويعمل على تجنبه".

 

وحول الاتصالات التى أجراها خلال الأيام الماضية مع وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وفحوى الرسائل المصرية على ما يحدث من عمليات عسكرية إسرائيلية فى رفح الفلسطينية قال الوزير شكري إن "الغرض من الحديث هو تقييم مجريات الأمور فى إطار التدخل العسكرى فى رفح وأهمية العمل بشكل وثيق لمنع تطور ذلك، وهناك توافق دولى فيما يتعلق برفض توسيع رقعة الأعمال العسكرية فى رفح، وكان هناك دائما توافق دولى حول عدم حدوث التدخل فى رفح لما يترتب عليه من أضرار بالغة للفلسطينيين المدنيين الذين تمركزوا فى هذه البقعة".

 

وأضاف الوزير شكري أن "الرسالة الدائمة هى أن لا نكتفى بالحديث الشفهي ولكن لابد أن تكون هناك إجراءات وردود فعل مؤثرة تأتى بما ندعو إليه من ضرورة احتواء الأمر للوصول إلى وقف اطلاق النار الكامل والعمل على توفير المساعدات الإنسانية والوضع الحالى فى إطار معبر رفح يقتضي أن يكون هناك تحمل من قبل إسرائيل لمسؤوليتها كدولة احتلال وأن توفر المساعدات للشعب الفلسطيني".

 

وشدد على "ضرورة فتح معبر رفح للاتصال المباشر ووجود كميات كبيرة من المساعدات تنتظر الدخول، وكثير من الدول قدمت المساعدات بالإضافة إلى الجهد الكبير التى قام بها الهلال الاحمر المصرى والتبرعات المصرية، وهذه المساعدات هى مواد حيوية للشعب الفلسطينى فى غزة ويجب أن تتوافر الظروف وفتح المعبر مرة اخرى".

 

وشدد شكرى أن "مصر ستستمر فى التواصل مع الشركاء الدوليين للمطالبة بتدخل المجتمع الدولى لاستخدام الآليات المتوفرة سواء مجلس الأمن والجمعية العامة والعلاقات الثنائية لدعم الحديث والمواقف والسياسات التى يعلن عنها بإجراءات عملية مادية تحقق النتيحة التى نسعى إليها".

 

بدورها ، طالبت وزيرة خارجية سلوفينيا  إسرائيل السماح بفتح الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة ، مؤكدة ضرورة احتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

 

وأضافت أن استخدام المجاعة سلاحا في الحــرب أمر مخز ويجب أن يتوقف ، مؤكدة أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ في قطاع غزة.

 

ودعت إسرائيل إلى وقف التوسع الاستــيطاني في الضفة الغربية ، مشددة على ضرورة تنفيذ خطة طوارئ لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

 

وعن أعتزام سلوفينيا الاعتراف بفلسطين واسهام عضويتها بمجلس الأمن فى وقف الحرب على غزة  قالت وزيرة خارجية سلوفينيا إنها "قامت الأسبوع الماضى بزيارة اسرائيل ورام الله لمحاولة التحدث مع الجانبين لوقف إطلاق النار الفورى والإفراج عن الرهائن والمحتجزين ، ولكن مع غياب أي علامة إيجابية من حكومة إسرائيل فى هذا الصدد قررنا إطلاق إجراءات الاعتراف بفلسطين ونريد أن نرى تقدما فى المحادثات بالاتفاق مع القاهرة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية" .

 

وأكدت أن "سلوفينيا ستفعل كل شئ لضمان وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وحل الدولتين والعيش بأمان"، مضيفة أن الوضع فى غزة يزداد تدهورا فالمجاعة والتجويع أدوات غير مقبولة فى الحرب ، والأطفال لا يحصلون على أي  مساعدات أو أدوية وهو أمر خطير ، لافتة إلى قيامها بزيارة مستشفى فى العريش حيث رأت مشاهد مروعة لأطفال فلسطينيين مصابين.