النائب حسن عمار: الانضمام المصري لدعوى جنوب أفريقيا استمرار للجهود المضنية والمتوازية في دعم الحق الفلسطيني
قال النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، إن إعلان مصر اعتزامها التدخل رسميا لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية للنظر في انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة، يأتي استمرارا لجهود مصر المضنية والمتوازية في دعم ومساندة القضية الفلسطينية والذي يشكل رسالة قوية وحاسمة من خلال تصعيد منضبط جديد لمصر يهدف لدعم الحق الفلسطيني، في ظل التعنت الإسرائيلي الصارخ وغطرسة حكومة نتنياهو المتطرف وتماديه في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح "عمار"، أن الانتهاكات الممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي الإنساني أصبحت على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي وتشكل تحديا كبيرا وخطيرا للمجتمع الدولي ومنظومة العمل الدولي متعدد الأطراف ولميثاق الأمم المتحدة، وذلك في ظل استهداف مباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع، ودفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم، مما يضع على المجتمع الدولي مسئولية كبرى من أجل توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، وإنهاء تلك الأزمة إنسانية غير مسبوقة، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية چنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مصر منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر الماضي لم تتوقف عن مواقفها الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني كونها الشقيقة الكبرى وأول المدافعين عن حقوق القضية كما أنها وقفت وقفة جادة وحازمة للتصدي لمخططات الكيان الصهيوني الرامية إلى تصفيتها والتهجير القسري للشعب الشقيق، موضحا أنها بذلت جهودا مكثفة من أجل وقف النزيف المستمر ومعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة عبر عدة مسارات متوازية ومن بينها تنظيم قمة القاهرة للسلام والتوصل لهدنة إنسانية مؤقتة، مع العمل على فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية، وكذلك عمليات الإنزال الجوى الأخيرة.
وأضاف "عمار"، أن نداءات مصر لمجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة، لم ولن تنتهي في ضرورة التحرك الفوري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، لا سيما أن ارتباط مصر بقضية فلسطين هو ارتباط دائم وثابت تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين، لافتا أنها تعيش في أذهان الشعب المصري والذي يصطف بكامل مكوناته خلف تقديم كافة أشكال الدعم لها حتى إنهاء تلك المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، وصولا لأعمال "حل الدولتين".