دول الاتحاد الأوروبي تسعى اليوم للتوصل لصيغة نهائية لإصلاح قانون الهجرة واللجوء
من المقرر أن يلتقى وزراء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الثلاثاء للتوصل لصيغة نهائية لإصلاح واسع النطاق لقوانين الهجرة واللجوء.
وتعد الإصلاحات الجديدة نتاج أعوام من النقاش الحاد، الذي وصل لذروته خلال تصويت في البرلمان الأوروبي في 11 أبريل الماضي. وقد عرقل المحتجون التصويت، وقاموا بإلقاء الطائرات الورقية في أنحاء القاعة، ورددوا " اقتلوا هذه المعاهدة، صوتوا بلا ".
ويتطلب القانون الجديد من الدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي تحمل بعض مسؤولية إدارة طلبات اللجوء، ولكن أيضا تشديد القواعد بالنسبة للمتقدمين بالطلبات.
ولذلك تعرضت الاصلاحات للهجوم من جانب الذين يريدون تقليص الهجرة و النشطاء الذين يريدون تسهيل عملبة الدخول للاتحاد الأوروبي على السواء.
وبالنسبة للنشطاء، فإن الجزء الأكثر إثارة للجدل من حزمة الإصلاحات هو إثامة منشآت حدودية في الاتحاد الأوروبي لاستضافة طالبي اللجوء، وإخضاعهم للفحص وإعادة طالبي اللجوء الذين لا تثبت أهليتهم للحصول على صفة اللجوء. كما سوف يتعين على طالبي اللجوء قضاء ما يصل إلى 12 أسبوعا في مراكز الاستقبال انتظارا لصدور قرار.
ومن ناحية أخرى، ربما تطالب الدول الأوروبية، التي تشهد زيادة كبيرة في طلبات اللجوء، توزيع طالبي اللجوء على دول أوروبية أخرى.
وقد أثارت آلية إعادة التوطين معارضة من مسؤولين يحاولون تقليص الهجرة إلى بلادهم مثل رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك ونظيره المجري فيكتور أوربان.
ومن المقرر أن يتم تبني التشريع خلال اجتماع لوزراء المالية. ويشار إلى أن قواعد الاتحاد الأوروبي تتيح لأي تجمع لوزراء وطنيين إعطاء الموافقة النهائية على قانون بشأن أي قضية، بمجرد أن يمر خلال جميع الخطوات الأخرى.
كما يأمل وزراء المالية التوصل لاتفاقيات بشأن تخفيف أسرع للضرائب المقتطعة الزائدة على إجمالي القيمة المضافة على المبيعات الرقمية، بالإضافة إلى مراجعة خطط الانفاق ضمن صندوق التعافي بعد جائحة كورونا .
كما سوف يتم مناقشة الحرب في أوكرانيا وارتفاع أعمار السكان في أوروبا، ضمن قضايا أخرى.