الحكم على المتهم في حادث الدهس بورسعيد اليوم.. وأهالى الضحايا: ملايين الدنيا لا تعوض عن دم أبنائنا
تنطق محكمة جنح بورسعيد اليوم الثلاثاء حكمها في القضية رقم 2544، والمتهم فيها لؤي الصعيدي، بالتسبب في وفاة كل من: محمد عبد الله الشامي، ومحمد خميس، وعمر شريف، والسيدة رضا السيد البدوي وتبلغ من العمر 50 عاما.
ومن جانبهم رفض أسر الـ 3 طلاب الذين راحوا ضحية متهم يقود السيارة برعونة وسرعة شديدة في شوارع بورسعيد، الدية من أسرة المتهم، وأكدوا أن ملايين الدنيا لا تعوضهم عن دم أبنائهم، وذلك قبل ساعات من جلسة النطق بالحكم.
وأكد والد محمد خميس أحد الطلاب الضحايا في الحادث الأليم، أن أسرة المتهم قبل أن يبرد دم أبنائهم وفي اليوم الثاني للحادث يعرضون المال عليهم مقابل التنازل عن حق أبنائهم، وقد ظنوا أن كل شئ يمكن أن يشتري بالأموال، مشيرا أنه عندما رفض ذلك لم يكن يعلم ماذا سوف يفعل الباقون، وانما فوجئ أن كل أسر الضحايا قد رفضت الدية.
وأشار والد المجني عليه أن المتهم اعتاد أن يفعل جرائم بهذا الشكل وتقوم أسرته بدفع مبالغ مالية ويفلت بها من العقاب، وعلق: والله ولا ملايين الدنيا احنا واثقين في القضاء وحق عيالنا هيرجع بالقانون وباذن الله القضاء مش هيضيعنا.
وتحولت صفحات التواصل الإجتماعي بـ محافظة بورسعيد إلي مطالبات بحق الضحايا قبل ساعات من النطق بالحكم، ووجهوا رسائل للقاضي تؤكد ثقتهم بأنه سوف ينطق بحكما يبرد نار الضحايا والالاف الذين حزنوا علي الحادث.
وخلال أحداث الواقعة خرج الآلاف من طلاب جامعة بورسعيد وأهالي المحافظة لتشييع جثامين الضحايا، وكلهم من الأسر البسيطة والمتوسطة، وذلك بعد تداول الفيديو الذي يبين حجم الجرم الذي ارتكبة المتهم، والذي اسندت اليه جهات التحقيق تهم: القيادة برعونة، والنكول عن مساعدة المجني عليهم، وارتكاب مخالفة مرورية.
وكان اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد قد زار في وقت الحادث أسر الضحايا وقدم لهم العزاء، كما اتخذ عددا من الإجراءات التي من شأنها الوقوف أمام القيادة برعونة في شوارع المحافظة وحماية الطلاب من مخاطر ما حدث، كما أبدي حزنة الشديد علي الحادث الأليم الذي راح ضحيته الطلاب الأبرياء.