محمد حجازي لـ"الشاهد": الإدارة الأمريكية تواطأت مع إسرائيل إلى حد فج
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الأساطيل الدوليةالأمريكية والبريطانية والإيطالية، وقفت منذ اليوم الأول للمعارك في محيط غزة، لتحول دون دخول أي طرف للمعركة، وكفلوا لإسرائيل كل ما تحتاجه للحيلولة دون تفكير أي دولة إقليمية للدخول على باحة الحرب لأنهم بأساطيلهم سيمنعون ذلك، كما حدث في المشهد الإيراني الإسرائيلي، وقفوا ضد الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية وأسقطتها جميعا.
وأضاف خلال حديثه ببرنامج "الشاهد" تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على شاشة "إكسترا نيوز": "كان الدعم الدولي صارخ ومتواطيء ومهين لكل قيمة إنسانية حتى الآن، تحركهم مصالحهم، والإدارة الأمريكية تواطأت مع إسرائيل إلى حد فج مؤسف وتخطى كل قواعد العمل الدبلوماسي والشرعي والقانوني والعسكري والسياسي والاقتصادي، والهدف مساندة حكومة إسرائيل لإتمام جريمت
قال محمد حجازي، الكاتب الصحفي، إن إسرائيل في موجة عدوانية هي الأعلى حيث تدخل في حروب أولا مع قطاع غزة، وثانيا مع الضفة، وحرب في شمال إسرائيل مع جنوب لبنان، واشتباكات عن بعد مع فصائل مقاومة أو مسلحة عربية كثيرة، وحرب مع إيران كادت أن تشتعل المنطقة كلها.
وأضاف "حجازى"، خلال لقاء ببرنامج "حديث الأخبار"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، وتقدمه الإعلامية ريهام السهلي، أنه بسبب التشكيل غير الطبيعي للحكومة الإسرائيلية، فتحوطها من ناحية التطرف اليميني التقليدي، ومن الناحية الأخرى، وهذا هو الأخطر، التطرف اليميني الديني التلمودي التوراتي، وبالتالي موجة إسرائيل العدوانية مرتفعة للغاية، والتي أعمت بصرها وبصر قيادتها عن مصالحها الرئيسة في المنطقة، وأبرزها المصلحة مع مصر.
وتابع: "إسرائيل عندما تأتي وهذه القيادة المتطرفة، وهذه الموجه العدوانية الكبيرة وتفكر في لحظة أن تهجر الفلسطينيين من أرضهم، هذا شيء جديد ولم يحدث منذ 1948، والشيء الجديد الأخطر أن يهجروا من أرضهم إلى مصر".
وواصل: "منذ احتلال إسرائيل غزة في 1967 حتى تركها في 2005، ومنذ أن كانت سيناء وغزة تحت الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير سيناء لم تجرؤ إسرائيل وأي حكومة بها التفكير في تهجير الفلسطينيين من غزة لمصر".
ولفت إلى أنه عندما فشلت إسرائيل في تحقيق هدفها رغم الفرص التي منحت لها، أدركت الإدارة الأمريكية الآن أن هدف إسرائيل بات استدراج المشهد إلى مرحلة الانتخابات الأمريكية حتى يتلقفها اليمين الجمهوري المتطرف وتبعد إسرائيل خطر الضغوط الإدارة الحالية عليها للتوصل إلى حل لا يقود فقط للإفراج عن الرهائن وتثبيت سلطة فلسطينية ، وإنما قد يقود لمسار سياسي يسهم للتوصل لحل الدولتين، لهذا يهدف اليمين المتطرف إلى إفشال ضغوط الإدارة الأمريكية.