لماذا اختلف أداء منتخب مصر ضد بوركينا فاسو في الشوط الثاني؟
فاز المنتخب المصري الأول لكرة القدم على ضيفه منتخب بوركينا فاسو بثنائية مقابل هدف وحيد، لُعبت المباراة في الجولة الثالثة لصالح المجموعة الأولى من تصفيات قارة أفريقيا لكأس العالم 2026.
تصدر المنتخب المصري المجموعة بالعلامة الكاملة 9 نقاط من فوز متتالي في 3 مباريات، يستعد المنتخب المصري لملاقاة مضيفه غينيا بيساو لحساب الجولة الرابعة من التصفيات.
لماذا اختلف أداء منتخب مصر ضد بوركينا فاسو في الشوط الثاني؟
تساءل الجمهور المصري عن سبب اختلاف أداء منتخب مصر من شوط أول ولا أحلى ولا أروع إلى شوط ثاني لا شيء وفي السطور التالية سوف نحاول شرح الأمر:
قبل أن نجيب على سؤال لماذا اختلف الأداء من أحسن شيء في الشوط الأول إلى لا شيء في الشوط الثاني يجب أن نشرح لماذا الأداء كان جيد في الشوط الأول قبل الحديث عن الشوط الثاني.
بدأ حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر بأسلوب لعب جديد قديم على المنتخب المصري أو بالأحرى أسلوب لعب يعشقه كل المصريين لأنه محمل بذكريات ولا أروع سواء جيل كأس العالم التاريخي مع الراحل محمود الجوهري في سنة 1990 أو جيل حسن شحاتة التاريخي والثلاثية التاريخية 2006 و2008 و2010 ومن وقت رحيل المعلم حسن شحاتة عن تدريب منتخب مصر لم يقرر أي مدير فني تولى المسئولية بعده الاعتماد على ذلك الأسلوب إلا حسام حسن وهو: 3_5_2 ولكن ببعض الاختلاف عن ما سبقوه.
بمعنى قرر حسام حسن الاعتماد على 3_5_2 بمشتقاتها وليست صريحة وثابتة مثل ما سبقوه فتارة تجد المنتخب برسم تكتيكي 3_5_1_1 وتارة أخرى 3_3_3_1 "مثل خطة شوقي غريب مع المنتخب الأوليمبي 2019".
بدأ حسام حسن المباراة بالتشكيل الاتي:
حراسة المرمى: محمد الشناوي
خط الدفاع: محمد عبد المنعم_ حمدي فتحي_ رامي ربيعة
خط الوسط: تريزيجية_ إمام عاشور_ مروان عطية_ زيزو_ محمد هاني
خط الهجوم: محمد صلاح_ مصطفي محمد
ذلك كان الرسم الخططي فماذا عن الرسم الفعلي في الملعب؟
محمد عبد المنعم كان في أقصى اليسار ورامي ربيعة كان في أقصى اليمين ويتوسطهم حمدي فتحي"مثل دوره مع الأهلي وقت تولي موسيماني المهمة الفنية للشياطين الحمر" وأمامهم مروان عطية خط وسط مدافع وحيدًا ويساره إمام عاشور ويمينه زيزو وفي الجانب الأيسر كظهير أيسر متقدم تريزيجية وفي الجانب الأيمن كظهير أيمن متقدم محمد هاني والمهاجم مصطفي محمد وخلف مصطفي محمد محمد صلاح كصانع ألعب.
وفي وقت صناعة اللعب كان هناك حرية في تبادل المراكز بين تريزيجية وإمام عاشور ناحية اليسار وفي ناحية اليمين صلاح وزيزو كانا يتبادلان المراكز بمعنى أحدهم في الجناح الأيمن الثاني يتحول إلى خط وسط يمين والعكس صحيح.
وفي أغلبية الوقت كان محمد صلاح كصانع ألعاب تحت مصطفي محمد وعلى يمينه زيزو وعلى يسار تريزيجية ومن خلفهم إمام عاشور يسارًا ومحمد هاني يمينًا.
كل ذلك نتج عنه زيادة عددية هجومية تصل في بعض الأوقات إلى 6 أو 7 لاعبين في الهجوم ووقت امتلاكنا للكرة واستحواذنا على الكرة طوال الشوط الأول كان هناك فدادين وثغرات خلف المهاجمين فارغة تمامًا وخصوصًا ناحية اليسار ونتج عن ذلك أن بين شوطي اللقاء بكل تأكيد لاحظ المدير الفني ومحلل الأداء في منتخب بوركينا فاسو تلك الثغرات وفور نزول اللاعبين في الشوط الثاني ضغط عالي متقدم من منتخب بوركينا فاسو وبالأخص في الجبهة اليسرى لأن فعليًا محمد عبد المنعم كان وحيدًا هناك وكرة نتج عنها ركنية وبعدها نتج عنها ضربة مرمى من نفس الجبهة اليسرى وفي كرة الهدف كانت هجمة لبوركينا فاسو من ناحية محمد عبد المنعم ولأنه وحيدًا اضطر لعمل مخالفة نتج عنها هدف بوركينا فاسو الوحيد.
بعد الهدف لاحظ حسام حسن الثغرة وقرر رجوع تريزيجية للمساندة الدفاعية مع محمد عبد المنعم ومما دفع مصطفي محمد للرجوع مكان تريزيجية لكي لا يترك مكانه فارغًا مما نتج فقدانا للأنياب الهجومية الحقيقية في الشوط الأول خلال تلك الثغرة في الشوط الثاني ومع مرور الوقت تريزيجية اُجهد ولكنه رفض الخروج ومع مساندة إمام عاشور لاعب الوسط ناحية اليسار للدفاع اُصيب هو الأخر بالإجهاد وخرج وظللنا في تلك الأخطاء التكتيكية إلا أن نزل عمر كمال وقلت الثغرة ولكنا لم تنتهي بشكل كامل.
وبناءً على ما سبق شرحه اختلف الأداء من الشوط الأول إلى الشوط الثاني لأن طوال الشوط الأول لم تقرر بوركينا فاسو مهاجمتنا ولكن في الشوط الثاني فقدنا الاستحواذ لصالح بوركينا فاسو واكتشفوا الثغرة التي شرحته سابقًا مما نتج عنه ذلك الأداء السئ الشوط الثاني.