أسامة كمال: حرب غزة كانت اختبارًا للقانون الدولي والمنظمات الأممية والنتيجة "لم ينجح أحد"
علق الإعلامي أسامة كمال، على مستجدات حرب غزة، قائلا إن الأخبار متكررة وباتت تشبه لبعضها البعض، مضيفًا: "لما بقرأ عنوان عن جولة تفاوض أو مقترح بوقف إطلاق النار؛ مبقتش عارف هي الجولة رقم كام؟ والمقصود أي مقترح؟ لما بسمع عن مجزرة أو مذبحة.. مبقتش عارف هي دي جريمة جديدة؟ ولا جريمة قديمة؟ ولا جريمة جديدة بنفس طريقة الجرايم القديمة".
وأضاف خلال برنامجه "مساء dmc" المذاع على قناة "dmc"، مساء اليوم السبت، أن التقارير الأممية تحذر من المجاعة والجفاف والأوضاع غير الإنسانية في غزة؛ منذ بداية الحرب بشكل متكرر أيضًا، مستكملا: "مبقتش عارف هي التقارير دي بتكلم مين وبتتكلم عن مين؛ ولا الهدف إننا نقرأ ونحس إنه عادي؟ إسمحوا لي.. لأ مش عادي؛ دوري إني أقول لكم ماتتعودوش ومتنسوش، ومتعتبروش اللي بيحصل عادي".
وأوضح أن بعض القوى ترغب في تصدير صورة أن ما يحدث "عاديًا"، متابعًا: "حرب غزة ليست عادية"، حسب قوله.
واستعرض مجموعة من الأخبار معلقًا عليها بشعار "ده مش عادي" والأخبار كانت: "خروج كل المستشفيات عن الخدمة في رفح – مسيرات تستهدف العشرات – استشهاد أكثر من 15 ألف طفل"، كذلك تطرف لتصريحات المنسق الأممي للإغاثة مارتن جريفيث والتي جاء مفادها: "لم يُحاسب ثمة شخص على الجرائم تجاه موظفي الإغاثة".
وذكر العديد من الأسئلة المنبثة عن حرب غزة قائلا: "من سيساءل المجرم ويحقق معه؟ من سيوقف هذا الجنان؟"
وأكد أن حرب غزة ليست عادية؛ بل هي جريمة مكتملة الأركان، مضيفًا: "المجرم معروف للعالم كله، وقفص الاتهام كبير أوي وواقف فيه كل الداعمين والممولين والمؤيدين والصامتين، حرب غزة مش عادية وحطت القانون الدولي والمنظمات الأممية والنظام العالمي في اختبار.. والنتيجة؛ لم ينجح أحد.. لم ينجو أحد.. لم يدفع الضريبة غير الأبرياء".