عبد الحليم قنديل: اليمين الديني في مصر تصاعد من 1976 حتى 2011
قال عبدالحليم قنديل، الكاتب الصحفي، إن متوسط العقل العام يعرف ما لا يريد، لكن لا يعرف ما يريد، لا يوجد اتفاق في المجمل ولا التفصيل، فالجموع التي خرجت في يناير تريد رحيل مبارك، وهذا ما لحظته في الميادين 2011، لا عاجبه القطاع العام ولا القطاع الخاص، هذه حالة احتجاجية ثورة احتجاجية، وليست ثورة كاملة الأوصاف كما في الكتب، وإنما ثورة خلقها الوضع الخاص الذي آلت إليه البلد.
ولفت خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج الشاهد المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أنه في أواخر عهد عبدالناصر كانت الثورة مهيأة باتساع الطبقة الوسطى أن تكمل التحول الديمقراطي، وكان هذا التصور قائما لدى عبدالناصر، وهو ما أوضحته في كتابي "عبدالناصر الأخير"، لكن فقدت الثورة الفرصة لأن الحديث عن التعدد ضحى بالتنمية.
وأردف: "بالتالي ركائز خلق طبقة وسطى حديثة يمكن من إنشاء حياة سياسية فيها غير موجود، ونلحظ الانحدار في الاهتمام بالسياسة من 1967 لـ1977، في مقابل تصاعد اليمين الديني في مصر من عام 1976 حتى 2011، وهي لاعلاقة لها بالسياسية ، وإنما بالهجرة في التاريخ، وكان على رأسها الإخوان والسلفيين، ثم تضخمت وكانت موجودة في النقابات والأحياء الشعبية والقرى خاصة في الصعيد.
وتابع: "الفكرة نفسها غير سياسية، لكن في خلاء السياسة ارتدت قناع السياسة".