فوزنياكي تطالب بالمزيد من الدعم للأمهات في بطولات التنس

أكدت الدنماركية كارولين فوزنياكي أنها تشعر بالاحترام بعد عودتها لرياضة التنس، لكنها تعتقد في الوقت ذاته أنه ينبغي بذل المزيد من الجهد لدعم الأمهات في البطولات.

وأنهت فوزنياكي، المصنفة الأولى عالميا سابقا، فترة اعتزالها المؤقت، وعادت للعبة البيضاء بعد توقف دام 3 أعوام ونصف العام، أنجبت خلالها طفلين.

فوزنياكي تطالب بالمزيد من الدعم للأمهات في بطولات التنس
 

وأثار والد فوزنياكي ومدربها بيوتر ضجة الشهر الماضي عندما انتقد المسؤولين عن اللعبة في مقابلة أجراها مع وسائل إعلام بولندية ووصف منافسات تنس السيدات بأنها "مرضية" بعد رفض القائمين على بطولة إيطاليا، وكذلك بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جارس)، إحدى مسابقات (جراند سلام) منح ابنته بطاقة دعوة للمشاركة فيهما.

وأشار بيوتر إلى أن ابنته كانت محبطة للغاية لدرجة أنها قررت اعتزال اللعبة مرة أخرى قبل انطلاق الموسم المقبل، لكن اللاعبة الدانماركية نفت ذلك.

وصرحت فوزنياكي /33 عاما/ لوكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) قائلة: "اعتقد أن والدي يتفوق في بعض الأحيان على نفسه، قليلاً. إنه بالتأكيد ليس شيئًا تحدثنا عنه".

وتعتبر فوزنياكي إحدى أبرز نجمات التنس اللاتي لديهن أطفال، لكنها عكس اليابانية ناومي أوساكا والألمانية أنجيليكه كيربر، لا تتمتع بمركز متقدم في تصنيف لاعبات التنس المحترفات، بسبب غيابها الطويل عن الملاعب، وتعتمد على بطاقات الدعوة (وايلد كارد) للمشاركة في المسابقات الكبرى.

وحتى وقت قريب، لم تكن فوزنياكي تجد صعوبة في تحقيق ذلك، وهي لا تشارك والدها وجهة نظره بتعرضها لعدم الاحترام، رغم أنها تعتقد أنه ينبغي القيام بالمزيد فيما يتعلق بفهم احتياجات الأمهات.

وقالت فوزنياكي: "اعتقد أنني عوملت بشكل جيد للغاية. لقد احتضنتني البطولات حقا بعودتي مع الأطفال. اتبادل وجهات النظر مع زميلاتي في اللعبة اللاتي أنجبن أطفالا، حيث نتشارك الاعتقاد بأنه يتعين بذل المزيد من الجهد للاعبات العائدات من إجازة الأمومة".

وأضافت: "تم النظر في الأمر لأنه من الواضح أن هناك الآن المزيد من اللاعبات اللاتي يرغبن في العودة، ولكن في الوقت نفسه، ليس الأمر مثل العودة من الإصابة".

وأوضحت: "كلاعبة عائدة بعد ما يقرب من 4 سنوات، اعتقد أنه عندما تلدي ولكي يتعافى جسمك، فقد ينمو إنسانا آخر بداخلك، وهناك الكثير من التغييرات التي تحدث في الجسم بعد ذلك".

وتابعت "اعتقد بشكل عام أن النساء يستحقن مزيدا من الوقت ليشعرن بأنهن على ما يرام، الآن أنا جاهزة، يمكنني حقا الاستعداد للمنافسة على أعلى مستوى".

وطلبت فوزنياكي بطاقة دعوة للمشاركة في ببطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون)، كما أن سجل نادي عموم إنجلترا في الاعتراف بالأسماء الكبيرة التي لم تحصل على المشاركة المباشرة يعني أن لديها كل سبب للشعور بالأمل، مع الإعلان عن أول اللاعبات المشاركات غدا الأربعاء.

وتعد ويمبلدون البطولة الوحيدة ضمن منافسات جراند سلام التي لم تصل فيها فوزنياكي إلى دور الثمانية على الأقل، ولكن بعد أن لعبت في منافسات الأساطير العام الماضي، هي حريصة على العودة للظهور بالقرعة الرئيسية للبطولة لأول مرة منذ عام 2019.

وكشفت اللاعبة التي سبق لها الفوز ببطولة أستراليا، والتي كان من المقرر أن تبدأ مشوارها على الملاعب العشبية هذا العام في بطولة روثساي كلاسيك بمدينة برمنجهام اليوم الثلاثاء: "سنرى ما سيجري، اتمنى حدوث الأفضل".

وقالت: "لدي الكثير من الذكريات الخاصة هنا. فزت ببطولة ويمبلدون للناشئين عام 2005، وقد مر وقت طويل. هناك شيء مميز للغاية في اللعب على الملعب الرئيسي بويمبلدون ولا يمكنك تكراره في أي مكان آخر".

وتبدو فوزنياكي متحمسة أيضا لمشاركة هذه التجربة مع طفليها، أوليفيا البالغة من العمر ثلاث سنوات، وجيمس (عام واحد)، اللذين يسافران معها في البطولة.

وأكدت الاعبة الدنماركية "إنه أمر مميز جدا وشيء لم اعتقد مطلقا أنه ستتاح لي الفرصة للقيام به. إنه أمر صعب للغاية أيضا لأنه يشبه وجود وظيفتين بدوام كامل. إنه شيء مرهق بالتأكيد، لكنه يستحق ذلك".

وأردفت بالقول: "ابني صغير للغاية ولكن أوليفيا تستوعب ذلك. ستقول للجميع عندما تشاهد التنس على شاشة التلفزيون، (أمي تلعب تلك اللعبة وهي جيدة جدا). إنها امرأتي المشاغبة وأنا أحبها".

وفيما يتعلق بما إذا كان هذا الموسم هو نهاية عودتها للملاعب، فإن فوزنياكي تستمع إلى جسدها بدلا من والدها، حيث قالت "اتعامل مع الأمر أسبوعا تلو الآخر، وبطولة تلو الأخرى، وأرى كيف يشعر جسدي".

وأكدت: "اشعر الآن بأنني في حالة جيدة، وعندما ينتابني هذا الإحساس، يكون ذلك رائعا وسأواصل اللعب. إذا بدأت أشعر بأن جسدي يتألم ولا أستطيع القيام بذلك، أو إذا كان الأمر مجهدا علي، فسنعيد التقييم".

واختتمت فوزنياكي حديثها قائلة "اشعر الآن بأنني في حالة جيدة وسعيدة للغاية بهذا الإحساس واللعب ضد أفضل اللاعبين في العالم. لا يوجد حقا شعور أفضل من ذلك".