توقع بنشوب احتجاجات بسبب سياساته الاقتصادية الليبرالية.. الرئيس الأرجنتيني مايلي يتسلم جائزة في ألمانيا
يعتزم الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي زيارة مدينة هامبورج الألمانية اليوم السبت، حيث سيحصل على ميدالية، لكن من المرجح في الوقت نفسه أن يشهد احتجاجات صاخبة ضد سياساته الاقتصادية الليبرالية المتطرفة.
وتخطط مؤسسة "فريدريش أوجست فون هايك"، وهي مؤسسة فكرية تحمل اسم رائد الليبرالية الجديدة النمساوي، لمنحه ميدالية.
وأشاد شتيفان كوتس، رئيس جمعية الاقتصاديين الليبراليين وأستاذ الاقتصاد، بمايلي، الذي فاز بأغلبية مقنعة في الانتخابات التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وتهدف أجندة مايلي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الليبرالية إلى معالجة مشكلات تعاني منها الأرجنتين منذ فترة طويلة، مثل الفساد والاقتصاد الذي تهيمن عليه الدولة وارتفاع الديون وعدم استقرار العملة.
وتعاني الأرجنتين، ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية، من الركود حاليا، وتواجه تحديات تشمل جهاز الدولة المتضخم، وانخفاض الإنتاجية الصناعية، واقتصاد ظل كبير يقوض عائدات الضرائب.
ويهدف مايلي إلى اتخاذ إجراءات تقشفية جذرية لتنشيط البلاد. وفي إشارة إيجابية، شهد شهر أيار/مايو أول انخفاض في معدلات التضخم السنوية منذ منتصف العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، تخطط جماعات يسارية لتنظيم احتجاجات، من بينها مظاهرة تحت شعار "لا جائزة لليمين المتطرف - لا ميدالية لمايلي" بالقرب من القاعة التي سيقام فيها حفل منح الميدالية في هامبورج اليوم السبت، وذلك قبل وقت قصير من استلام مايلي الجائزة.
وقوبل مايلي بجفاء من قبل مسؤولين خلال زيارته لإسبانيا، وسط حرب كلامية مريرة مع الحكومة اليسارية في مدريد.
ومن المقرر أن يجتمع المستشار الألماني أولاف شولتس غدا الأحد مع مايلي في برلين، على الرغم من إلغاء الاستقبال العسكري الشرفي الذي كان مخططا له مسبقا.
