بعد الهجوم الدموي.. ما علاقة العرب المسلمين بدولة داغستان ؟
داغستان..بعد الهجوم الدموي الذي أثار العديد من التساؤلات حول دولة داغستان ، تردد اسمها خلال الـ 24 ساعة الماضية ، وقد قام المسلمين العرب بمحاولات عدة لفتح داغستان منذ عام 664 ميلادي وفي النصف الأول من القرن الثامن في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، تمكن العرب من إنشاء قاعدة في ميناء دربند.
داغستان..وفي القرنين الرابع والخامس كانت هذه المنطقة تابعة للدولة الألبانية القوقازية، وتنتشر المسيحية في مناطقها الساحلية والجبلية، وعندما قدم الفاتحون العرب، اعتنقت عدد من القبائل الإسلام، لكن عملية تحول كافة القبائل إلى الإسلام استمر حتى القرن السادس عشر وما بعده.
داغستان..وبنى العرب المسلمون تحصينات في دربند للحماية من هجمات الخزر، والعديد من الأسماء العربية للمناطق في داغستان وخاصة دربند والتي بقيت حتى الآن، دليل على التواجد العربي الناجم عن هجرات واسعة من المشرق العربي.
اللغة العربية في داغستان
داغستان..استقرت عشرات الآلاف من العائلات القادمة من العراق وسوريا والجزيرة العربية ومناطق أخرى من العالم العربي في دربند وجنوب داغستان في عصور مختلفة، وكان ذلك حافزاً لبناء المدارس والمكاتب بغية تعلم اللغة العربية كلغة الدين من جهة ولغة العلم من جهة أخرى وهكذا ترسخت اللغة العربية في داغستان.
داغستان..و بعد سيطرة الروس على داغستان في بدايات القرن 19 أصدروا صحيفة باللغة العربية باسم "جريدة داغستان" وهي عبارة عن صحيفة عربية سياسية أسبوعية كانت تصدر ابتداء من 1913 ولغاية 1919، وكانت تطبع لنشر البيانات الرسمية للحكومية الروسية المترجمة إلى اللغة العربية، وأهم من ساهم في إصدار الصحيفة هو رئيس تحريرها علي كايايف.
إدانة دولية
داغستان..و أدانت الصين وإيران الاعتداء الإرهابي على رجال الشرطة ودور العبادة في جمهورية داغستان الروسية الليلة الماضية.
داغستان..وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين إن الصين تعارض أي شكل من أشكال الهجمات الإرهابية، وتدين الهجوم على رجال الشرطة والمدنيين في داغستان، وتعرب عن تعازيها في ضحايا الهجوم.
داغستان..ودان المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني الهجوم الإرهابي وقال إن الإرهاب يشكل تهديدا للمجتمع الإنساني