أسامة قابيل: العطايا الإلهية تأتي بعد الابتلاءات والشدائد والإنسان بطبعه هلوع
وجه الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، رسالة إلي كل من يتهم الظروف بضياع السكن والسلام فى البيوت، قائلا: "فقدنا السلام النفسي فى البيوت، لأن كثيرون اصبحوا لا يسلمون الأمر لله ولا يتخذون الأسباب ".
وأضاف العالم الأزهري، خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض، بحلقة برنامج "من القلب للقلب"، المذاع على فضائية "mbcmasr2"، اليوم الاثنين: "التسليم لربنا إنك تصحى من النوم تقول يا رب أنا مسلم لك كل اموري وحياتى، وفى نفس الوقت تقوم بالسعى والعمل والأخذ بالأسباب عملا بقول الله سبحانه وتعالى ( إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)، وكذلك قول الله تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)".
وأضاف: "أنت طالع واحنا عايشين فى هلع من الحياة والظروف وتقول سلام نفسيى، فأنا اقول إن الانسان بطبعه خلق هلوع ويجزع ويسخط من الشر ويقول يا رب يعنى هي المصايب مش بتيجى الا عندى انا، الإنسان ده ممكن يكون نفسه بتوسوس له وتعطله، يقولك الموضوع ده لا انا حاسس انه هيجى من وراه شر، وممكن يكون كل الخير ورا الموضوع ده لازم نفهم إن العطايا والمنح الإلهية تأتي بعد الابتلاء والشدائد".
وتابع: "الشخص يجب عليه الا يرضخ للتحديات والظروف، طول ما أنت عايش لازم تحقق هدف وتعيش واقعك الاجتماعى ويكون لك سلام مع الله وهذا يكون بالوضوء والصلاة أرحنا بها يا بلال كما قال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وكمان لازم يكون له سلام مع نفسه وسلام مع وطنه".