الخميس 04 يوليو 2024 الموافق 28 ذو الحجة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

أفراح في رحاب التاريخ وحفلات تنتهك الآثار.. خبراء أثرييون ينتقدون تنظيم الحفلات في الأماكن الاثرية.. زاهي حواس يرفض مبدأ إقامتها.. وكبير الأثريين: لامانع ولكن مع ضوابط

الثلاثاء 02/يوليو/2024 - 02:24 م
كتب كتاب في مسجد
كتب كتاب في مسجد محمد علي

حالة من الجدل أثارتها تنظيم الحفلات داخل عدد من المواقع الاثرية ، مثل الأهرامات ومسجد محمد علي بالقلعة ، وقصر البارون ، وقصر محمد علي بالمنيل، كما انتقد عدد من رواد التواصل الاجتماعي وجود افراح وحفلات ورقص داخل مساجد أثرية مثل مسجد محمد علي ، وعلق العديد من العلماء الاثار الذين تراوح رأيهم ما بين رافض للمبدأ وبين ضع ضوابط لتنظيم تلك الحفلات، ومصر تايمز استطلع رأي عدد من خبراء الاثار وكان رأيهم كالاتي :

 

قال عالم المصريات البروفيسور زاهي حواس قائلا: " أنا أؤمن أن الأماكن الأثرية يفضل أن يقام بها حفلات ثقافية مثل الأوبرا.

 

وصرح زاهي حواس في تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”   أنه يجب  اختيار مواقع محددة لإقامة هذه الحفلات بعيدة عن الاثار، لكن أنا ضد إقامة الأفراح وليالي الملاح وهتك الآثار كما يحدث الان".

 

و قال الدكتور مجدي شاكر كبير الآثريين في وزارة السياحة والآثار، أنه لابد أن  يكون هناك ضوابط على إقامة الأفراح في الأماكن الاثرية ، من ناحية الإضاءة والصوت والمأكولات والمشروبات، ولكن مع مراعاة الالتزام بظروف المكان  من حيث مرجعيته، فلا يجوز إقامة حفلات بها رقص  في صحن المسجد ،  كمسجد محمد علي بالقلعة، لأن هذا المكان يعتبر جزء منه ، و هذه الممارسات لاتتفق مع قيمة ومكانة  المكان الدينية.

 

وصرح كبير الآثريين مجدي شاكر في تصريحات خاصة  لـ “مصر تايمز” ، أنه يفضل إقامة هذه الحفلات في مكان مخصص لها، وتكون بعيد عن المساجد، مثلما يحدث في حفلات وزارة الثقافة التي تقيمها في القلعة شرط أن تكون بعيدة عن المباني الآثرية.

 

التجربة الإيطالية 

 

وأشار الدكتور مجدي شاكر إلى أن التجربة الإيطالية  لمدينة روما خير مثال لذلك، فهي مدينة أثرية ، وقداعتمدت هذه التجربة على إعادة روما القديمة بشكل أكثر تطورا ، بمعنى إذا كان هناك  مبنى أثري كان يستخدم في مجال الصحة ، فيمكن استغلاله في الوقت الحالي في نفس المجال ، وهكذا في النواحي الأخرى سواء التعليمية أو الدينية .

 

وأكد كبير الآثريين أن إقامة الأعراس بدون ضوابط في الأماكن الأثرية يقلل من عمرها الافتراضي، نتيجة عوامل كثيرة تتمثل في الإضاءة وذبذبات وجزيئات الصوت، مشيرا إلى أن هذه الأثار عبارة عن أحجار وقد  تأثرت  بالفعل بسبب عوامل التعرية كمسجد محمد علي بالقلعة.

وأشار إلى أن الرخام الموجود في المسجد بدأ يظهر به بعض الثقوب ،لذا لابد الحفاظ على هذه الآثار ومنع العبث بها .