الأحد 07 يوليو 2024 الموافق 01 محرم 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

أردوغان يعتزم التوجه إلى ألمانيا لمساندة منتخب بلاده أمام هولندا في "يورو 2024"

الخميس 04/يوليو/2024 - 03:23 م
رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

 يستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحضور مباراة بلاده أمام هولندا في برلين، بعد غد السبت، في دور الثمانية بكأس أمم أوروبا (يورو 2024) المقامة في ألمانيا، وسط جدل أحاط بطريقة احتفال اللاعب التركي ميريح ديميرال بهدفه في شباك النمسا في دور الستة عشر.

 

وذكرت مصادر رئاسية أن أردوغان ألغى رحلة كانت مقررة إلى أذربيجان يوم السبت، لكن لم ترد تأكيدات رسمية بشأن سفره إلى ألمانيا لحضور المباراة أمام الطواحين.

 

وذكرت تقارير صحفية محلية أن أردوغان يرغب في إظهار تضامنه المنتخب الوطني بنفسه.

 

يأتي ذلك تزامنا مع استدعاء تركيا السفير الألماني لدى أنقرة على خلفية الانتقادات اللاذعة التي تم توجيهها لديميرال، بسبب طريقة احتفاله في مباراة النمسا أمس الأول الثلاثاء والتي انتهت بفوز تركيا بهدفين مقابل هدف.

 

 أكدت وزارة الخارجية الألمانية استدعاء السفير في أنقرة.

 

وأدى ديميرال/26 عاما/  بعد إحرازه ثاني أهدافه في مرمى المنتخب النمساوي، ما يعرف بتحية الذئب الرمادي، والمعروفة بارتباطها باليمين المتطرف في تركيا، وهي تمثل حزب الحركة القومية.

 

وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر ضمن من انتقدوا هذه الإشارة، كما دعت أحزاب وحركات سياسية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إلى إجراء تحقيق، فيما انتقدت تركيا رد الفعل والتحقيق.

 

وأعلن يويفا أمس الأربعاء أنه يحقق بشأن "سلوك غير ملائم" من قبل ديميرال وأنه "ستتم إتاحة معلومات إضافية بشأن هذا الأمر في الوقت المناسب."

 

 وتؤثر عقوبات محتملة على مشاركته في مباراة دور الثمانية السبت المقبل بين منتخبي تركيا وهولندا.

 

 ونسب ديميرال الإشارة إلى "هويته التركية" بعد المباراة وذكر أنها لا تضم أي رسالة سرية.

 

 وأضاف: "رأيت أيضا أشخاصا في الملعب يلوحون بهذه الإشارة. إننا جميعا أتراك، وأنا فخور للغاية بأنني تركي وهذا كل ما تعنيه الإشارة. أردت فقط أن أظهر مدى سعادتي وفخري."

 

 وكان ديميرال شَكَّل علامة ورمز "الذئاب الرمادية" بكلتا يديه. ويُطْلَق هذا الاسم على أنصار حركة "أولكوجو" اليمينية المتطرفة التي تراقبها هيئة حماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية).

 

ويعتبر حزب الحركة القومية اليميني المتطرف هو الممثل السياسي في تركيا لهذه الحركة وهو شريك في تحالف لحزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ بزعامة الرئيس أردوغان.

 

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية فيزر، ضمن تصريحات أخرى: "رموز المتطرفين اليمينيين الأتراك ليس لها مكان في ملاعبنا."

 

ووصف دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية التركية، تحقيق (يويفا) بأنه "مستفز وانحيازي وخاطئ للغاية".

 

وقال بهجلي إن الاتحاد الأوروبي للعبة انضم إلى من وصفهم "بالمعاديين لتركيا والأتراك".

 

وبدورها، وصفت وزارة الخارجية التركية الإجرءات بأنها غير مقبولة، حيث أكدت أنه ليس كل من يستخدم تلك الإشارة يميني متطرف، وقالت إن تلك الإشارة غير ممنوعة في ألمانيا، ووصفت رد فعل السلطات الألمانية بأنه كاره للأجانب.