المواطن البسيط "بوصلة" الحكومة الجديدة.. مجلس الوزراء يبدأ أولى اجتماعته بمناقشة أزمة الكهرباء وملف ضبط الاسواق وتوفير السلع الأساسية.. ومدبولي يتعهد للمواطنين بالتغلب على أزمة تخفيف الأحمال
في اول أجتماع لها منذ صباح اليوم، عقدت الحكومة الجديدية اجتماعها في العاصمة الإدارية الجديدة وسط ترحاب من الدكتور مصطفى مدبولي بالتشكيل الجديد وحالة النشاط المكثف التي غلبت على أعضاء الحكومة.
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أول اجتماع بعد الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد؛ وذلك لمتابعة الإجراءات التي يتم اتخاذها لحل مشكلة الكهرباء ووقف تخفيف الأحمال، وذلك بحضور كل من المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسيد أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس/ كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندسة/ صباح مشالي، نائب وزير الكهرباء، والمهندس/ جابر الدسوقي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر، والمهندس/ ياسين محمد، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والسيد/ أشرف عبد الله، مساعد وزير البترول للشئون المالية، والسيدة/ شيرين الشرقاوي، مساعد وزير المالية، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى حرصه على أن يكون أول اجتماع للحكومة بعد تشكيلها الجديد مخصص لمتابعة الإجراءات التي يتم اتخاذها حاليا من جانب الوزارات والجهات المختصة لحل مشكلة انقطاع الكهرباء بهدف تخفيف الأحمال، سعيا للوصول إلى حل نهائي وجذري لهذه المشكلة كما أوضحت الحكومة ذلك وفق خطتها التي أعلنتها خلال الفترة الماضية.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه تم خلال الفترة السابقة عقد عدة اجتماعات مع الوزراء والمسئولين المعنيين؛ بهدف التوصل إلى حلول لهذه المشكلة، وفي سياق ذلك وجه الشكر للوزراء السابقين على ما بذلوه من جهد في هذا الشأن، مؤكدا أننا مستمرون في متابعة هذا الملف المهم؛ سعيا لوضع حلول للقضاء على هذه الأزمة بشكل نهائيّ خلال الفترة المقبلة، وعدم اللجوء لتخفيف الأحمال.
وقال رئيس الوزراء للحضور: أنتم مكلفون من الآن بوضع حل دائم لهذه المشكلة، لقد قدمنا من قبل حلا استثنائيا لأشهر الصيف الحالية، عن طريق التعهد بتوفير نحو 1.2 مليار دولار لتمويل شراء المواد البترولية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، ووعدنا بتقديم الحل النهائي بنهاية العام، وهو ما يلزم اتخاذ الإجراءات التي تضمن تنفيذ ذلك.
وفي سياق حديثه، قال الدكتور مصطفى مدبولي إن مصر نجحت في إقامة محطات وشبكات الكهرباء بما يفي حاجة الاستهلاك المحلي مع وجود فائض كذلك، وهذا هو الأمر الأصعب، ولكن المطلوب الآن هو كفاءة التشغيل وهذه مهمة وزير الكهرباء، والأمر نفسه ينطبق على وزير البترول، حيث إنه يتعين العمل على زيادة الإنتاج ورفع الكفاءة التشغيلية، وفيما يخص وزير المالية فهناك قرار بتوفير الموارد المالية المطلوبة لحل هذه المشكلة.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى نقطة أخرى تتعلق بضرورة العمل على ترشيد الاستهلاك واستكمال هذه المنظومة، ومواجهة ظاهرة سرقات الكهرباء، وغيرها من الظواهر العشوائية المخالفة للقانون.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك تكليفات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإسراع دخول قدرات كبيرة من الطاقة المتجددة على الشبكة الكهربائية.
وفي هذا الإطار، أشار وزير الكهرباء إلى إجمالي الطاقة الجديدة والمتجددة التي سيتم إضافتها للشبكة قريباً، كما استعرض الجهود التي يتم بذلها لرفع كفاءة التشغيل وترشيد الاستهلاك، وضبط الوصلات الخلسة بالتنسيق مع الجهات المعنية، مؤكدا أنه جار العمل مع المسئولين المعنيين على تكثيف تلك الجهود خلال الفترة المقبلة.
بدوره، أشار وزير البترول إلى أنه يتم حالياً العمل على تنفيذ التكليفات الصادرة بشأن توريد الشحنات المطلوبة من المواد البترولية لقطاع الكهرباء، مشيراً إلى أنه يتم العمل في الوقت نفسه على خطة متكاملة تتضمن زيادة الإنتاج من المواد البترولية؛ توفيرا للمطلوب لهذا القطاع المهم، وهو ما من شأنه أن يسهم في القضاء على مشكلة انقطاع الكهرباء بصورة جذرية.
وتحدث وزير المالية عما يحظى به ملف الكهرباء من أولوية قصوى لدى الوزارة وفق التكليفات الصادرة في هذا الشأن؛ من أجل العمل على حل هذه المشكلة، عن طريق توفير التمويل اللازم؛ لإتاحة المنتجات البترولية المطلوبة لتشغيل المحطات الكهربائية، لافتاً إلى التنسيق والتعاون في هذا الشأن مع وزيري الكهرباء، والبترول، والعمل على سداد المستحقات المطلوبة.
خصص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الثاني بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة؛ لمتابعة جهود توافر السلع وضبط الأسواق، بحضور الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد وليد أبو المجد، نائب وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، والمستشار/ أحمد عبد الناصر، المستشار القانوني لرئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية.
وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس مجلس الوزراء أن هناك حرصا شديدا في أول يوم عمل بعد الإعلان عن التشكيل الجديد للحكومة على متابعة توافر جميع أنواع السلع بالأسواق وتكثيف جهود ضبط الأسعار، متوجها في سياق ذلك بالشكر لوزير التموين السابق على الجهود التي بذلها على مدار الفترة الماضية في هذا الملف، في ظل الظروف والتحديات غير المسبوقة.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: حرصت على أن يكون الاجتماع الأول اليوم لمتابعة جهود حل مشكلة الكهرباء، وأن يكون الاجتماع الثاني لمتابعة توافر السلع وجهود ضبط الأسعار في الأسواق، مشددا على أنه يتعين أن تكون هناك تصورات استباقية لمواجهة أي أزمة، إلى جانب المتابعة الدورية للأسواق وأسعار السلع العالمية، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية وجود مخزون استراتيجي من السلع الأساسية، حتى يُسهم ذلك في حل أي مشكلة أو أزمة طارئة، وألا نترك السوق لأى محاولة للتلاعب.
وخلال الاجتماع، وجه رئيس مجلس الوزراء بوضع خطة عمل واضحة مع الأجهزة المعنية؛ لضمان توافر السلع والمنتجات في الأسواق وضبط الأسعار، موجهاً حديثه لوزير التموين: هذه مهمتك الرئيسية المكلف بها.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أننا جميعا نستكمل جهود الزملاء السابقين، وذلك لتحقيق النفع للمواطن المصري، وبما يلبي احتياجاته وتطلعاته.
وقال وزير التموين إنه منذ أول يوم للعمل بالوزارة بدأنا بالفعل العمل على مختلف الملفات، وخاصة ما يتعلق بتوفير السلع وضبط الأسواق، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، لافتا إلى أن الفترة الماضية، وخاصة منذ شهر مارس الماضي، نشهد استقرارا في الأسعار، وذلك في ظل استقرار سعر الصرف، مؤكداً أننا مستمرون في بذل المزيد من الجهد لتنفيذ المستهدفات والتكليفات الخاصة بتوفير السلع وضبط الأسواق.
واختتمت اجتماعات الحكومة بمؤتمر صحقي لرئيس الوزراء ، أكد من خلاله أن الحكومة ستستمر في غلق المحلات في المساء في إطار الترشيد للكهرباء وفي اطار استراتيجية تخفيف الأحمال.
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إنّ الأسواق المحلية والعالمية استقبلت إعلان التشكيل الحكومي الجديد، وهو من أكبر التغييرات التي تمت من حيث أعداد الوزارات والأشخاص.
وأضاف «مدبولي»، في مؤتمر صحفي، نقلته قناة «إكسترا نيوز»: «حرصنا أن تكون هناك وجوه شابة وخفضنا متوسط عمر الحكومة إلى الخمسينيات، وهناك نواب من الوزراء والمحافظين من الشباب والسيدات، في إطار توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي لتمكين الشباب والمرأة».
وتابع أن الأسواق استقبلت التشكيل الحكومي بصورة إيجابية انعكست في ارتفاع سعر السندات المصرية بصورة غير مسبوقة في الأسواق، وهذا شيء إيجابي للغاية.
وواصل: «كما صدر أمس، مؤشر مديري المشتريات الذي وصلنا به لأول مرة منذ 3 سنوات لأعلى رقم وهو 49.9 أي 50، والوصول إلى 50 يعني أن اقتصاد الدولة في إطار النمو الإيجابي، وهذا المؤشر عبارة عن استطلاع رأي أكبر 400 إلى 500 من رجال القطاع الخاص والمؤسسات الخاصة الاقتصادية حول الأوضاع الاقتصادية للبلد والنظرة المستقبلية».
وأكمل: «وبالتالي، فإن تحقيق الـ50 يعني أن النظرة إيجابية وهناك رغبة في التوسع، وأن القطاع الخاص يرى أن الخطوات التي تقوم بها الدولة تحقق الغرض من الإصلاح الهيكلي الموجود، وهو ما سنحاول الاستمرار عليه في الفترة المقبلة».
قال مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إنَّ التنمية الصناعية من أهم الملفات الحكومة الذي يمثل حياة أو موت للدولة المصرية، والذي تمّ إسناده للمهندس كامل الوزير بجانب ملف النقل، وتمّ تكليفه وإشغاله حقيبتين وزاريتين والسبب أنه كفاءة إدارية وتنفيذية من الدرجة الأولى.
وتابع مدبولي، خلال كلمته بمؤتمر صحفي يعقد الآن على شاشة "إكسترا نيوز، أنَّ ما أحدثه المهندس كامل الوزير من طفرة في وزارة النقل أعطانا ثقة وطمأنينة على قدرته في تحقيق إنجاز وطفرة في حقيبة الصناعة أيضاً، بدعم من مجلس الوزراء ككل، ولأنه لا تزال هناك مشروعات كبيرة بملف النقل تستدعي تواجده واستمراره في الوزارة للإشراف عليها حمل الحقيبتين.