رئيس الوزراء يكشف خطة الحكومة الجديدة لحل أزمات المواطنين.. الكهرباء وكثافة الفصول والمستشفيات تتصدر أولوياتها
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن محور بناء الإنسان من أهم المحاور وكان واضح في خطاب تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يكون على رأس أولويات عمل الحكومة وبالأخص في ملفي الصحة والتعليم وباقي ملفات سواء الثقافة وتجديد الخطاب الديني والشباب والرياضة كانت واضحة في خطاب التكليف.
وشدد على أنه منذ تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة ويتم العمل مع الوزراء على وضع البرنامج التفصيلي لهذا الموضوع لتحقيق كل الطموحات التي يأملها المواطن المصري، مشددًا على أنه على إطلاع بكل ما يثار في الشارع المصري والرأي العام ويحرص على قراءة كافة التقارير على القنوات التلفزيونية والصحف والجرائدة.
وتابع: “وكان هناك طموحات للمواطن، والحكومة مع المواطن المصري في طلبه وحلمه في هذا الأمر”.
مصدر للعملة الصعبة
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن هناك مجموعة وزارية للتنمية الصناعية موجودة بنفس فلسفة التنمية البشرية تجتمع أسبوعيا بها كل الوزراء المعنيين لاتخاذ قرارات ومتابعة المستثمرين والصانعين لحل مشكلاتهم.
وأضاف “مدبولي”: “أحيانا المشكلات تتعلق بالترخيص والتشغيل وبعض المشكلات التي تخص البنية من كهرباء وطاقة، كل المجموعة تجتمع أسبوعيا لوضع السياسات لكن الأهم هي متابعة تنفيذها على الأرض، والتحرك الفترة المقبلة من خلال هذه التنسيقات”.
وتابع: “ملف الصناعة وملف الزراعة وملف السياحة، وملف الاتصالات وتكنولودجيا المعلومات، من خلال هذه القطاعات الإنتاجية يتم تأمين موارد تضمن وجود عملة صعبة مستدامة جنبا إلى جنب مع الموارد التقليدية في مصر”.
وواصل: “كل تركيزنا الفترة المقبلة كيف لهذه القطاعات الإنتاجية تؤمن مصدر دائم من العملة الصعبة تكون قادرة وأقوى في تحمل الصدمات التي يمكن أن تحدث”.
أزمة زيادة أعداد الطلاب بالمدارس
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي على التقليل من متوسط أعداد التلاميذ في الفصول هو هدف وحلم للحكومة تعمل عليه، وهناك بعض المحافظات التي يتجاوز به عدد الطلاب في الفصل الواحد أعداد كبيرة جدًا، مشددًا على أن هدفهم هو القدرة على حل هذه المشكلة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن هناك خطة خلال الفترة المقبلة لحل أزمة زيادة أعداد الطلاب في الفصول بالمدارس، مؤكدًا أن هدفهم حل المشكلة ليس فقط ببناء مدارس جديدة للطلاب ولكن الاهتمام بالأفكار.
وأشار إلى أن هناك أفكار أخرى غير تقليدية، مشددًا على أن يتم العمل على الوصول بمتوسط عدد الطلاب في الفصول والمدارس على المستوى العالمي.
حجم الجامعات
كما أكد رئيس مجلس الوزراء على أنه تم البدء في تطوير والاهتمام بجودة المحتوى التعليمي بخطوات كبيرة منذ فترة بتغيير وتحديث المحتوى التعليمي، مشددًا على أنه بدون وجود اهتمام بالمعلم كل ما يمكن فعله في التعليم لن يكون ناجح بالصورة التي نتمناها.
وأشار "مدبولي" إلى أنه بالانتقال للحديث عن التعليم الجامعي، فأن الدولة المصرية قطعت شوطًا ضخمًا جدًا في بناء حجم هائل من الجامعات بالشراكة مع القطاع الخاصة وعدد كبير من المؤسسات الدولية، من خلال استحداث فكرة الجامعات الأهلية.
وتابع: “هذه الفكرة تبناه الرئيس كفكرة لتقديم محتوى تعليمي على مستوى أعلى يخاطب الطبقة المتوسطة، واستهداف جامعات دولية لتقديم محتوى تعليمي على أعلى متسوى”، بالإضافة إلى الاهتمام بالجامعات التكنولوجية وهو لتأهيل الطلاب للحصول على شهادات جامعية والتأهيل لسوق العمل.
البنية التحتية للصحة والتعليم
وبشأن ملفي الصحة والتعليم؛ قال الدكتور مصطفى مدبولي: “قطعنا شوطًا كبيرًا في البنية التحتية للصحة والتعليم”، موضحًا أنه تم حل جزء كبير من المشاكل لأعداد المدارس والجامعات والمستشفيات.
وأوضح “مدبولي”، أن هناك طفرة هائلة في عدد المنشآت التي كانت مطلوبة، وهذا الأمر يعد خطوة أولى؛ لأن الأهم هو أن الخدمة التي تقدم للمواطن تكون على أعلى مستوى من حيث الكم والجودة.
وشدد على أنه يتم العمل على تقديم خدمة للمواطن على أعلى مستوى بقطاعي الصحة والتعليم.
تجديد الخطاب الديني
وبشأن تجديد الخطاب الديني؛ قال رئيس مجلس الوزراء، إننا دائما ما نتحدث عن قوة مصر الناعمة وتأثيرها الثقافي والحضاري، وهذا الملف يحتاج جهد كبير للغاية الفترة المقبلة لاستعادة قوة مصر الناعمة وتأثيرها داخليا على شبابنا الذين يمثلون الغالبية العظمى من المواطنين، والذين يستحقوا جزء من المحتوي الثقافي من الخارج، وبالتالي من المهم للغاية الفترة المقبلة إعادة جذب فئة الشباب والهوية والحفاظ على الهوية الوطنية.
وأضاف أن تجديد الخطاب الديني كان جزء من الحديث بشكل واضح مع وزير الأوقاف الجديدة، وسيكون أولوية قصوى من عمله.
وتابع: “فلسفة تعيين نائب لرئيس الوزراء لهذا الموضوع ليكون تركيزه الشديد مع النمجموعة المصغرة مع الوزراء بصورة أسبوعية لأخذ إجراءات والعرض على مجلس الوزراء وسأكون معهم كل أسبوعين أو ثلاثة مع المجموعة لأخذ الإجراءات التي من شأنها تسرع في عملية التنفيذ”.