وكيل لجنة الشئون العربية: حماية الأمن القومى المصري يأتي على رأس أولويات الدولة
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، علي الدولة المصرية تواجه تحديات صعبة في ظل الصراعات المشتعلة علي الحدود المصرية الأمر الذي يُشكل تهديدا للأمن القومي المصري، خاصة علي حدودها الشرقية، بسبب الحرب الإسرائيلية الغاشمة علي قطاع غزة، والتي تسببت في تداعيات شديدة السلبية على الاقتصاد المصرى، حيث تأثرت إيرادات قناة السويس، بسبب تهديدات الحوثيين لحركة التجارة الدولية فى منطقة البحر الأحمر، لذلك فإن حماية الأمن القومى يأتي علي رأس أولويات الدولة المصرية، وعليها اتخاذ ما يلزم من إجراءات بما يضمن حماية أمن واستقرار الحدود، فضلا عن تعزيز أمن البحر الأحمر وقناة السويس، حتي تعود حركة الملاحة العابرة من قناة السويس إلى طبيعتها قبل الحرب.
وقال "محسب"، إن حكومة الدكتور مصطفي مدبولي، كانت حريصة خلال عرض برنامجها علي مجلس النواب، علي توضيح حجم التحديات الخارجية التي تواجه الدولة وسُبل التعامل معها، حيث أكد "مدبولي" على مواصلة الدبلوماسية المصرية جهودها فى مُختلف المحافل الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، وتطبيق مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب تشمل كذلك كافة المحاور الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والفكرية والثقافية والتعليمية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية لمكافحة الإرهاب والوقاية منه، وبناء قدرات الدول فى هذا المجال.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أهمية الاستمرار فى تعزيز العلاقات المصرية العربية سواء مع دول الخليج أو مع دول المشرق والمغرب العربى، وكذلك دول الجوار الجغرافى، على المستوى الثنائى وعبر جامعة الدول العربية، باعتبارها صمام أمن للمنطقة وشعوبها ككل وبهدف صيانة والحفاظ على الأمن القومى العربى وفي القلب منه الأمن القومى المصري، فضلا عن المشاركة في بناء توازنات إقليمية والاضطلاع بأدوار وساطة بما يسهم فى ترسيخ موقع مصر كفاعل رئيسى فى المشهد الإقليمي.
وأوضح النائب أيمن محسب، أن مصر لعبت دورا مهما في تكوين شراكات استراتيجية مع قوى إقليمية وعالمية خلال الفترة الماضية، وهو الاتجاه الذي يجب أن تواصل الحكومة الجديدة جهودها فيه، وذلك لتعزيز موقف مصر على الساحة العالمية وإتاحة فرص جديدة للتعاون فى مختلف المجالات الاقتصادية، السياسية، والاجتماعية، موضحا أن هذه الشركات تساهم في تحسين الاقتصاد الوطنى، وتوفير فرص عمل جديدة وتساهم فى تبادل الخبرات والتكنولوجيا وتعزز القدرات الوطنية لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة، هذا إلى جانب، الاستمرار فى سياسات التوازن الاستراتيجى التى تنتهجها الدولة المصرية فى ظل حالة الاستقطاب الدولى.
وشدد "محسب"، علي ضرورة استمرار الدور المصرى الرائد فى إطار النظام متعدد الأطراف، والعمل من خلال المجموعات السياسية والإقليمية للدفاع عن المصالح المصرية فى المحافل الدولية، خاصة فيما يتعلق بملفات أمن مصر المائى، والأمن الغذائى، وأمن الطاقة، والأمن السيبرانى، باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي.