الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

فرنسا.. معركة الكتل البرلمانية تحتدم في غياب الأغلبية المطلقة

الأربعاء 10/يوليو/2024 - 02:23 م
مجلس النواب الفرنسي
مجلس النواب الفرنسي

يخوض النواب الفرنسيون المنتخبون حديثا معركة تشكيل الكتل السياسية داخل البرلمان الجديد، وهي مسألة بالغة الأهمية في غياب أغلبية واضحة لأي طرف سياسي.

 

وينقسم المشهد البرلماني الفرنسي الجديد إلى 3 كتل رئيسة بأغلبية نسبية، وسيكون كل صوت مهما في المرحلة القادمة لترجيح كفة أي طرف على الآخر في تمرير القوانين أو لتجنيب الحكومة المقبلة خطر حجب الثقة.

 

ويقول تقرير لموقع "فرانس إنفو"، إنّ أول عمل يشغل النواب المنتخبين الجدد هو تشكيل كتل برلمانية وفقا لانتماءاتهم الحزبية، وهذا هو قلب اللعبة البرلمانية.

 

وتتكون الكتلة السياسية من 15 عضوًا على الأقل، وتسمح لأعضائها بطرح أسئلة على الحكومة، أو تقاسم اللجان، أو حتى طلب تعليق الجلسات. وتشارك الكتل السياسية فقط أيضًا في مؤتمر الرؤساء، الذي يجتمع لدراسة نظام عمل الجمعية الوطنية، من خلال رؤساء الكتل، الذين ينتخبهم أعضاؤهم.

 

واعتبر النائب إروان بالانت أن "الجزء الأصعب" من عمل النواب الجدد يبدأ الآن، ولا تهدأ الحركة في أروقة قصر "بوربون" (مقر البرلمان) إذ تجري مفاوضات مكثفة، وفي الاتجاهات كلها.


ويبدأ البرلمان الفرنسي الجديد عمله في سياق غير مسبوق على الإطلاق، إذ فقد المعسكر الرئاسي أغلبيته النسبية، وحيث يظل اليسار، الذي حل في المرتبة الأولى، بعيداً عن المقاعد الـ 289 اللازمة لتنفيذ برنامجه دون المجازفة بالتعرض لحجب الثقة.

 

ولن تكون المجموعات في المجلس التشريعي الجديد كما كانت قبل الحل، أولاً لأن قوى سياسية بعينها، مثل حزب التجمع الوطني أو الحزب الاشتراكي، تقدمت، بينما تراجعت قوى أخرى، مثل حزب النهضة أو الحركة الديمقراطية.

 

وقد يقرر بعض النواب الذين أعيد انتخابهم أيضًا تغيير كُتلهم، كما هو حال فرانسوا روفين، وكليمنتين أوتان، وألكسيس كوربيير، ودانييل سيمونيت، الذين أُقْصُوا من حزب "فرنسا الأبية"، ومن المنتظر أن يلتحقا بكتلة الحزب الشيوعي وحزب الخضر البيئي.

 

صراع اليسار

ولم يتم حتى الساعة تحديد خريطة اليسار في الجمعية الوطنية الجديدة، ولا تزال المعركة محتدمة بين الاشتراكيين وحزب "فرنسا الأبية"، إذ يهدف كل طرف إلى تشكيل أكبر كتلة في معسكره، ما يسمح له بتعيين المرشح لرئاسة الحكومة واقتراحه على رئيس الجمهورية.

 

ووفق تقرير "فرانس إنفو" فإن حزب الخضر البيئي سيكون له دور رئيس في هذا الباب لترجيح كفة الشيوعيين أو الاشتراكيين أو "فرنسا الأبية".

 

وسيكون للكتل دور مهم في المرحلة القادمة إذا ما اضطرت الحكومة الجديدة للعمل دون أغلبية مريحة حيث يجري التعاطي مع القوانين والمشاريع المقترحة كلا على حدة.