أول تراجع لتكاليف بناء المنازل في نيوزيلندا منذ 10 سنوات
تراجعت تكاليف بناء المنازل في نيوزيلندا لأول مرة منذ 12 عاما على الأقل، بفضل انخفاض أسعار المواد الخام، مع تراجع حدة الاضطراب في سلاسل الإمداد، على خلفية تراجع الطلب عليها بسبب أسعار الفائدة المرتفعة.
وذكرت شركة كورلوجيك نيوزيلندا للاستشارات في تقرير اليوم الأربعاء إن تكاليف التشييد تراجعت خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 1.1% مقارنة بالربع الأول وذلك لأول مرة منذ بدء تسجيل هذه البيانات في 2012. في الوقت نفسه زادت التكاليف خلال عام حتى نهاية حزيران/يونيو بنسبة 0.6% وهي أقل زيادة يتم تسجيلها أيضا.
السياسة النقدية
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن السياسة النقدية المتشددة وأسعار الفائدة المرتفعة التي يتنباها البنك المركزي النيوزيلندي وضعف النمو الاقتصادي أدى إلى تراجع أسعار المنازل وتدهور ثقة المستهلكين، مما أدى إلى تباطؤ الطلب على المساكن الجديدة في البلاد.
يأتي ذلك في الوقت الذي أبقى فيه بنك الاحتياط النيوزيلندي (المركزي) اليوم على أسعار الفائدة الرئيسية عند مستوى 5.5% دون تغيير، في حين اعترف بأن تكلفة الاقتراض المرتقعة أدت إلى تراجع الطلب ومعدل التضخم، مما دفع المستثمرين إلى توقع خفض الفائدة في وقت لاحق من العام الحالي.
وقال كلفين ديفيدسون كبير محللي قطاع العقارات في كورلوجيك إن تراجع التعاقدات الجديدة في قطاع التشييد أدى إلى انخفاض الضغوط على الطاقة التشغيلية للقطاع وهو ما أدى إلى انخفاض تكاليف التشييد، هذا التطور إلى جانب تباطؤ نمو متوسط أجر الساعة للعمالة، واستقرار تكاليف مواد البناء أدى أيضا إلى توقف النمو السريع لتكاليف البناء الذي ساد في السنوات القليلة الماضية.
وسجل مؤشر تكاليف البناء تراجعا بالنسبة لأسعار العديد من البنود الأساسية مثل مشغولات الحديد ونجارة المطابخ ومستلزمات السباكة وتجهيزات الإضاءة.