مستشار ألمانيا يبرر نشر الصواريخ الأمريكية في بلاده بالتهديد القادم من روسيا
برر المستشار الألماني أولاف شولتس خطط نشر صواريخ أمريكية يصل مداها إلى 2500 كيلومتر في بلاده بما وصفه بـ "التهديد القادم من روسيا".
مستشار ألمانيا يبرر نشر الصواريخ الأمريكية في بلاده بالتهديد القادم من روسيا
وعلى هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قال شولتس في العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم الخميس: "نعلم أن هناك تسلحًا هائلًا في روسيا بأسلحة تهدد الأراضي الأوروبية".
وأضاف شولتس، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أنه على مدار فترة طويلة، تمت مناقشة كيفية الرد على هذا التحدي، إلى جانب مظلة الحماية النووية للناتو بوسائل الردع التقليدية.
وكشف شولتس أنه تم إقرار نشر أسلحة بعيدة المدى في الاستراتيجية الوطنية الأولى لأمن جمهورية ألمانيا الاتحادية قبل عام، وأردف:" ولهذا السبب فإن قرار الولايات المتحدة يتماشى تمامًا مع هذه الاستراتيجية التي ناقشناها علنًا منذ فترة طويلة."
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تعتزم لأول مرة منذ الحرب الباردة معاودة نشر أنظمة أسلحة في ألمانيا تصل إلى روسيا، وذلك وفقا لما اتفق عليه البيت الأبيض والحكومة الألمانية أمس الأربعاء.
وتقع العاصمة الروسية موسكو على مسافة خط جوي مباشر يبلغ 1600 كيلومتر من العاصمة الألمانية برلين.
واعتبارًا من عام 2026، من المنتظر أن تعمل صواريخ كروز طراز توماهوك وصواريخ دفاع جوي طراز إس إم-6 وأسلحة أخرى تفوق سرعة الصوت تم تطويرها حديثا، على توفير حماية أفضل لحلفاء حلف شمال الأطلسي في أوروبا.
وأعاد القرار ذكرى الحرب الباردة.
وجدير بالذكر أن شولتس نفسه كان احتج في الثمانينيات عندما كان سياسيا شابا في الحزب الاشتراكي على قرار مزدوج لحلف شمال الأطلسي كان يتضمن، ضمن أمور أخرى، نشر صواريخ متوسطة المدى من نوع بيرشينج2 والتي تم سحبها مرة أخرى بعد نهاية الحرب الباردة حتى عام 1991.
وردا على سؤال عما إذا كان يتوقع أن تكون هناك معارضة كبيرة ضد عودة مثل هذه الأسلحة ذات المدى البعيد إلى ألمانيا، بما في ذلك من داخل حزبه الاشتراكي، قال شولتس: "تم إعداد هذا القرار منذ وقت طويل، ولن يكون هذا مفاجأة حقيقية بالنسبة لكل من يشتغلون بسياسات الأمن والسلام"، لافتا إلى أن قرار نشر الصواريخ الأمريكية في ألمانيا يتماشى تمامًا مع استراتيجية الأمن للحكومة الاتحادية الألمانية التي تمت مناقشتها علنًا.