مسنة ألمانية مُنكرة للهولوكوست تستأنف ضد إدانتها بتهمة التحريض

قالت متحدثة باسم محكمة مدينة هامبورج بشمال ألمانيا إن أورسولا هافيربيك /95 عاما/، التي تشتهر بإنكار المحرقة النازية لليهود (الهولوكوست)، استأنفت ضد قرار إدانتها بتهمة التحريض.

وقضت محكمة هامبورج الإقليمية على هافيربيك، وهي شخصية معروفة في الأوساط اليمينية المتطرفة الألمانية، بالسجن لمدة عام وأربعة أشهر. وستحال القضية الآن إلى المحكمة الإقليمية العليا في هامبورج.

وترجع التهم الموجهة إلى هافيربيك إلى تعليقات أدلت بها خلال محاكمة جنائية عام 2015 ضد العضو السابق في قوات الأمن النازية الخاصة (إس إس)، أوسكار جرونينج، الذي عمل كحارس في معسكر الاعتقالات والإبادة النازي (أوشفيتس).

وقالت هافيربيك للصحفيين الذين غطوا وقائع المحاكمة آنذاك إن أوشفيتس - حيث يقدر المؤرخون أن النازيين قتلوا بشكل منهجي ما لا يقل عن 1ر1 مليون شخص - "كان مجرد معسكر عمل، وليس معسكر إبادة".

وأدلت هافيربيك بتصريحات مماثلة في مقابلة مع شبكة إذاعة شمال ألمانيا (NDR).

وقالت محكمة هامبورج في يونيو الماضي إن مدة عقوبة هافيربيك لمدة أربعة أشهر في السجن تعتبر انقضت بالفعل بسبب التأخير الطويل في عرض القضية على المحاكمة.

وشمل القرار أيضا حكما بالسجن لمدة عام تلقته من محكمة في برلين بتهمة التحريض على الكراهية في عام 2022.

وحكم على هافيربيك في الأصل بالسجن لمدة 10 أشهر مع التنفيذ من قبل محكمة هامبورج في عام 2015. وتقدمت هافيربيك باستئناف، لكن المحاكمة لم تتم إلا بعد مرور تسع سنوات.

ومثلت هافيربيك بصورة متكررة أمام محاكم ألمانية بسبب تصريحاتها المثيرة للجدل التي أدلت بها في العقود الأخيرة.

وأُدينت هافيربيك لأول مرة في عام 2004، وقضت أكثر من عامين في السجن بتهمة إنكار الهولوكوست من عام 2018 حتى عام 2020.