الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

على غرار ميسي وبيليه.. حكاية "لامين" الفتى الإسباني الذي لمع صغيراً وصعد بـ"الماتادور" لقمة المجد

الإثنين 15/يوليو/2024 - 12:34 ص
ميسي ويامال
ميسي ويامال

توج الإسباني لامين يامال بجائزة أفضل لاعب صاعد في بطولة كأس الامم الأوروبية "يورو 2024"، بعد أن ساهم في تتويج منتخب بلاده بالبطولة الأوروبية للأمم، والتي أقيمت في ألمانيا، وفي السطور التالية، يرصد “مصر تايمز” رحلة لامين يامال أصغر لاعب حقق بطولة دولية.

 

من هو لامين يامال؟

في الـ29 من يونيو عام 1958، ظهر لاعب صغير السن لم يبلغ 18عام، يدعى إدسون دو ناسيمنتو وملقب بـ"بيليه"، على ملعب راسوندا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، حيث تقام المباراة النهائيه لكأس العالم بين البرازيل والسويد.

 

فازت البرازيل بخماسية في هذه المباراة وتوجت بالمونديال الكبير، لأول مرة في تاريخها، وسجل الشاب الصاعد بيليه هدفين ليصبح أسرع النجوم لمعاناً كالقمر، وبطل شعبياً في بلاد السحر بالكرة.

بيلية كأس العالم 1958

 

 بداية قصة الفتى الإسباني

وبعدها بـ66 عام، وفي ظل إنشغال العالم بخروج البرتغال من اليورو وبكاء الأسطورة كريستيانو رونالدو، ظهر على الساحة طفلاً صغير بعمر 16 عاماً فقط، يكتب لنفسه قصة تشبه القصة البرازيلية الأشهر "بيليه معجزة الماراكانا"، على الأراضي الألمانية، إسمه سطع في الأوساط الرياضية، وسمع العالم ضجيج الطفل الإسباني "لامين يامال"، الذي أبهر العالم وكسر هيمنة الفرنج.

 

 

قصة الفتى الإسباني، بدأت عندما تزوج المهندس المعماري المغربي "منير نصراوي"، من سيدة لها أصول من غينيا الإستوائيه، وأنجبا طفلاً، إسمه الأمين جمال، بمدينة برشلونة الإسبانية، وبسبب صعوبة الإسم على الإسبان أطلق عليه أصدقاؤه، لامين يامال.

 

إهتم والده بأن يكون لامين الصغير لاعب كرة قدم محترف، خاصة وأن إهتمام المدينة يصب دائماً لصالح الكرة، ومعشوق الجماهير الكتالونيه، ليونيل ميسي.

 

إنضم لامين يامال إلى أكاديمية "لاماسيا"، التابعة لفريق برشلونة، وظهرت موهبته الفذه، حتى صعد للفريق الأول بعمر 16 عام فقط، وإختار تمثيل منتخب إسبانيا، رغم أنه من أصول مغربية إستوائية.

يامال من أكاديمية برشلونة

 

لامين يصبح أصغر لاعب يصنع أهدافاً في الليجا الإسبانيه

 

شارك يامال مع الفريق الأول لبرشلونه في الدوري، وأصبح أصغر لاعب يصنع أهدافاً في الليجا الإسبانيه، منذ بداية القرن الـ21، فلفت نظر العالم إلى ميلاد موهبة كبيرة، ألا تشبه فقط بيلية، بل أنها قد تطول ما وصل إليه معشوق لامين الأول الأسطورة الأرجنتينية "ليونيل ميسي".

ميسي ويامال من أحد إعلانات اليونيسيف

 

وفي يونيو عام 2024، إختاره مدرب المنتخب الإسباني "لا فوينتي"، ضمن قائمة لاروخا النهائية، في كأس الأمم الأوروبية يورو 2024، ولكنه واجه مشكله كبيرة في بداية الأمر بسب قانون العمل في ألمانيا، والذي يمنع عمل الأطفال أقل من 18 عام.

 

وتوصل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، لدفع غرامة لصالح محكمة العمل الألمانية، مقابل أن يخوض يامال مباريات المنتخب، في اليورو، ليكمل مسيرته التي بدأها رفقة الماتادور الإسباني.

 

وسجل الموهبه الصاعدة بقوة "لامين يمال" هدفاً بارعاً في مرمى المنتخب الفرنسي في نصف نهائي اليورو 2024، أمام نظرات مليئة بالحسرة من مبابي والرفقاء، وتغنى به العالم حتى أن المعلق الجزائري حفيظ الدراجي قرر غناء الأغنية الشهيرة "جميل جمال"، للفنان فريد الأطرش، من روعة الهدف، الذي سجله الطفل القاصر صاحب الـ16 عام.

 

في هذا اليورو سجل يامال وصنع وتأهل، ليحطم ثلاث أرقام قياسية، خلال مشاركته الأولى في بطولات اليورو، ليصبح، أصغر لاعب يشارك في تاريخ البطولة الأوروبية الكبرى، وأصغر لاعب يصل للمباراة النهائية، وأصغر لاعب يسجل هدفاً، وأصغر لاعباً يفوز باللقب، باإضافة لكونه |أفضل لاعباً صاعداً في البطولة.

 

وصعد الفتي الماسي بالبلاد التي إحتضنته، إلى أعلى قمة في قمم المجد، بعد أن ساهم في فوز إسبانيا ببطولة الأمم الأوروبية "يورو 2024"، للمرة الرابعة في تاريخها، لتصبح أكثر المنتخبات فوزاً باللقب على مدار التاريخ.

 

وبعد الظفر بالأميرة الشقراء، تخطى يامال الرقم المحجوز يإسم بيلية بعد أكثر من ستون عاماً، حيث أصبح أصغر لاعباً يحصد لقباً قارياً على الإطلاق، بعمر 17 سنة بالتمام.