الجيش الإسرائيلي: استهداف إرهابيين في محيط مدرسة للأونروا في النصيرات بغزة
أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو الإسرائيلي استهداف عدد من "الإرهابيين" الذين كانوا ينشطون في محيط مبنى مدرسة أبو عريبان التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في النصيرات بقطاع غزة .
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الجيش الإسرائيلي قوله إن المبني، الذي تم تحديده بناء على معلومات استخباراتية للجيش الإسرائيلي و جهاز الأمن العام (الشاباك)، شكل مكان اختباء وبنية تحتية عملياتية من خلاله كان يتم توجيه وتنفيذ الهجمات ضد قوات الجيش العاملة في قطاع غزة.
وأضاف الجيش أنه تم اتخاذ خطوات عديدة من شأنها تقليص إمكانية إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام الذخيرة الدقيقة والاعتماد على معلومات استخباراتية إضافية.
كان شهود عيان فلسطينيون قد قالوا في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) بأن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف مدرسة أبو عريبان التابعة للأونروا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من العائلات النازحة المتواجدة في المدرسة.
وأضاف شهود العيان بأنه بسبب صعوبة وصول سيارات الدفاع المدني للمدرسة اضطر مدنيون متواجدون في المنطقة إلى نقل الضحايا بسيارات شخصية وعربات تجرها حيوانات.
من جانبها، قالت مصادر طبية فلسطينية بأنه تم نقل الضحايا إلى مركز العودة الطبي في المخيم بالإضافة إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأوضحت المصادر الطبية لـ(د. ب. أ) في اتصال هاتفي بأن "غالبية الضحايا هم من النساء والأطفال وكبار السن النازحين الذين كانوا يتواجدون في المدرسة".
من جانبه، اتهم المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة الجيش الإسرائيلي بتعمد استهداف المرافق التابعة للوكالة الأممية على الرغم من ارسالها "احداثيات مرافقها التي تأوي نازحين له بشكل يومي".
وقال أبو حسنة في اتصال هاتفي مع الـ(د. ب. أ) "هذه رسالة واضحة يريد الجيش إيصالها للفلسطينيين في قطاع غزة بأنه لا مكان آمن في كافة أنحاء القطاع"
وتأتي عملية قصف المدرسة بعد يوم واحد من مقتل أكثر من 90 فلسطينيا في غارة إسرائيلية استهدفت خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة.