السبت 24 أغسطس 2024 الموافق 20 صفر 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

"أنا ربنا كرمني بيها واقفه معايا".. أول ظهور لزوج سيدت الدليفري الذي يبحث عنها نجل "العرجاني"

الأحد 14/يوليو/2024 - 09:51 م
زوج سيدة الدليفري
زوج سيدة الدليفري

تحت اسم "سيدة الدليفري"، تصدرت «مريم» تريند منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعدما التُقطت لها صورة وهي تحمل أولادها الاثنين أثناء عملها المعتاد في خدمة توصيل الطلبات.

 

التقى مراسل "مصر تايمز" بـ «مريم»، خريجة نظم المعلومات الإدارية، ليكشف الأسباب التي دفعتها للعمل في مهنة شاقة لا يقدر عليها الكثير من الرجال، وإصرارها على حمل أولادها أثناء دوام عملها وعدم تركهم في المنزل.

 

بدأت مريم حديثها عن المعاناة التي تعيشها بعد غياب زوجها عنها بسبب ظروف حدثت لهما بعد زواجهما الذي بدأ في عام 2018، حيث ترك لها طفلين بدون أي مدخرات أو مصدر دخل تستطيع أن تغطي به متطلبات الحياة. تقول: «بشيل عيالي وأنا بوزع الأوردرات».

 

لم تكن الحياة شاقة لـ «مريم» في بداية حياتها الزوجية، لكنها تبدلت بعد غياب الزوج. تقول: «أنا اتجوزت في 2018، والحمد لله كانت الدنيا كويسة والحياة ميسورة، لكن حصل لجوزي ظروف خليته يسيبنا بدون مصدر دخل».

 

بعد غياب زوجها، لم يتبقَ للأم المكافحة سوى التوجه لوالدتها وأشقائها وأخوات زوجها. تتابع: «بعد غياب جوزي، والدتي هي اللي وقفت جنبي هي وأخواتي وأخوات جوزي كمان، يعني ربنا كرمني، لكن قلت أنا عايزة أشتغل بأي طريقة».

 

عملية البحث عن العمل لـ«مريم» لم تكن سهلة بسبب أولادها الصغار الذين لا تستطيع مفارقتهم لصغر سنهم. تستكمل: «الحمد لله وأنا بدور على شغل شفت بنوتة دليفري، سألتها، قالت لي إن عادي لو معي أي وسيلة أوصل بها الأوردرات يعني عادي أشتغل طلبات».

 

 

بسبب الظروف القاسية التي تمر بها مريم اضطرت لإخراج أطفالها من الحضانة. تضيف: «أنا كنت مودياهم حضانة فترة، بس بسبب الظروف خرجتهم، بأجيبهم لماما هنا في المنيل، وبعد ما أخلص شغلي أرجع أخدهم من عند والدتي وأروح بيتي تاني في الزاوية الحمراء».

 

وبشأن تواجد أطفالها في بعض الأوقات معها أثناء ساعات العمل، تقول: «والله الظروف هي اللي حكمت عليّ إن أنا أخد أولادي معي الشغل، وأنا على الحال ده بقالي سنة ونص رايحة جاية من المنيل للزاوية الحمراء عن طريق الكورنيش، ومش غرضي نهائي أي شو».

 

بعد عودة زوجها من فترة الغياب، أصرت «مريم» على الاستمرار في العمل بخدمة توصيل الطلبات ومساعدته على مشاق الحياة. يقول الزوج: «والله أنا ربنا كرمنا بأنها اشتغلت الشغلانة دي وساعدتني في الظروف اللي أنا كنت فيها، وأنا كملت واشتغلت معها، والحمد لله ربنا كريم».