مدرب إسبانيا يأمل في أن يكون لدى فريقه تأثيرا يتجاوز كرة القدم

أعرب لويس دي لا فوينتي، المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم، عن آماله بأن يكون لدى اللاعبين الذين توجوا ببطولة أمم أوروبا "يورو 2024" أمس الأحد، تأثيرا يتجاوز كرة القدم.

وقال دي لا فوينتي عقب الفوز على المنتخب الإنجليزي 2 / 1  في المباراة النهائية ببرلين :" هذه كرة القدم، ولكنها أيضا تتعلق بالقيم، فالرياضة تجسد القيم".

وأضاف: أن "هذا الجيل يقدم قدوة حستة، إنهم لاعبون صغار لديهم الإرادة والعقلية للعمل بكد. هؤلاء اللاعبون قدوة للمجتمع".

وقال دي لافوينتي، إنه غير واثق من مدى تأثير كرة القدم على المجتمع، ولكنه شدد على أن لاعبيه ليسوا مجرد "لاعبين مدللين، ولكنهم يقدمون أقصى ما عندهم".

وأردف: أنه "سيكون من الرائع إذا فهم الناس هذا ويمكننا أن نجعل الشباب يرون ما يمكنهم تحقيقه في الحياة".

وأعرب نيكو وليامز ، الذي سجل الهدف الافتتاحي أمام المنتخب الإنجليزي، عن شعور مماثل.

وقال :" أعتقد أن ما يحدث حاليا هو تغيير تاريخي. أعتقد أن لاعبي كرة القدم لديهم تأثير على المجتمع".

وكان وليامز، وزميله لامين يامال، الذي أصبح أصغر لاعب يشارك ويسجل في بطولة أمم أوروبا، هما وجه المنتخب الإسباني الناجح، الذي أصبح أول فريق يفوز بمبارياته السبع ببطولة واحدة، كما أنه تفوق على المنتخب الالماني من حيث عدد مرات التتويج بالبطولة، بعدما حصد لقبه الرابع بعد أعوام 1964 و2008 و2012.

وقال وليامز :" نحن ممتنون للغاية. والداي عانيا كثيرا لجعلي أصل إلى هنا. عانيا وعلماني الاحترام والولاء".

وكان والد وليامز فيليكس ووالدته ماريا، التي كانت حامل في شقيقه إنياكي، سافرا  من غانا إلى أوروبا مع المهربين، الذين تركوهما في حرارة الصحراء الحارقة.

وواجها مجاعة شديدة وجفاف، وأجبرا على السير حفاة لعبور الصحراء للوصول إلى إسبانيا، حيث حصلا على حق اللجوء السياسي.