أغاني أم كلثوم تعود من جديد في الإحتفال بـ100 عام للعلاقات الدبلوماسية بين مصر وفرنسا
حالة من النوستالجيا والإنسجام مع الموسيقي عاشها مايقرب من 1000 شخص في الإحتفالية التي أقامتها السفارة المصرية بفرنسا، للإحتفال باليوم الوطني لمصر وبالذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين مصر وفرنسا من خلال تقديم "أم كلثوم" احتفالا بمرور 100 عام على بدايتها الفنية، وأقيم الاحتفال على مسرح "جافوه - La salle Gaveau" لتاريخه الفني والثقافي بمشاركة النجمات مروة ناجي وريهام عبدالحكيم، وظهور خاص للسوبرانو العالمية أميرة سليم، وبحضور المسئولين الحكوميين ونواب من البرلمان الفرنسي، وممثلو كبرى الشركات ومجتمع الأعمال ووسائل الإعلام، والشخصيات العامة الفرنسية، فضلا عن السفراء الأجانب المعتمدين لدى فرنسا أو لدى المنظمات الدولية في باريس، وعدد كبير من أبناء الجالية المصرية ونظمته مؤسسة مرآة للثقافة والفنون.
وقال السفير علاء يوسف سفير مصر بفرنسا " إن الاحتفالية رصدت مدي قوة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وفرنسا والتي بدأت منذ عام 1924، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، والتي تشمل جميع المجالات مثل الاقتصاد والتعليم والتكنولوجيا والثقافة والفنون وغيرها، فالعلاقات بين الدولتين تستند بشكل أساسي إلى الاحترام المتبادل وتمتد جذورها عبر التاريخ، وتهدف إلى تحقيق السلام إقليميا ودوليا، كما أن الاحتفالية تأتي مع الاحتفال بالذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، تلك الثورة المجيدة التي شكلت بمبادئها السامية ومكتسباتها الوطنية نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر الحديثة، فهي اعظم ثورات القرن العشرين حيث تجاوز تأثيرها مصر لتصبح نموذجا للحرية للعديد من دول العالم" .
وأضاف في كلمته "إن الإحتفال بهذه المناسبة يستدعي سجلا ناصعا لكفاح الشعب المصري العظيم لقيمه ومباده الراسخة، التي دفعته مرة اخري لتصحيح مسار بلده بمرحلة وطنية خالصة عبر ثورة 30 يونيو 2013، وهي ذات القيم والمبادئي التي أسست الجمهورية الجديدة والتي تعني بأسس التنمية والمواطنة وتعزيز الحرية ودولة القانون".
الإحتفال افتتحته السوبرانو العالمية أميرة سليم بغنائها للنشيد الوطني المصري والفرنسي وسط إشادات من الحضور، والتي أكدت على شعورها بالفخر بتلك المشاركة البسيطة في احتفالية بتلك الأهمية والتي تقام تحت رعاية السفارة المصرية في فرنسا، مشيرة إلي إنها لم تتردد بعد ان تواصلت معها السفارة المصرية في باريس لتمثل بلدها مصر في احتفال بهذه الأهمية.
كما تم الإحتفال خلال هذا اليوم بمرور 100 عام على ابداع احد الأيقونات المصرية وهي كوكب الشرق أم كلثوم وقدمت كل من ريهام عبدالحكيم ومروة ناجي مجموعة أغاني متنوعة لتلك القامة الكبيرة، وعبرت ريهام عن مدي سعادتها بعودتها بعد طول غياب إلي فرنسامن خلال احتفالية بهذا الحجم وأن يتم الاحتفال بمرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية المصرية الفرنسية، والعيد القومي المصري، بالتوافق مع مئوية كوكب الشرق، ووجهت الشكر للسفارة المصرية بفرنسا.
بينما أكدت مروة ناجي عن شعورها بالفخر لمشاركتها في إحتفالية ضخمة لام كلثوم ومرور 100 عام على العلاقات المصرية الفرنسية، وأيضا الارتباط التاريخي بعودة أغاني ام كلثوم مرة اخري لفرنسا بعد وقوفها على مسرح الأولمبيا أكبر مسارح باريس في نوفمبر 1967، ضمن مشروع حفلاتها لصالح المجهود الحربى، الذى بدأته عقب هزيمة 5 يونيو 1967، ونجحت وقتها الحفلتان نجاحا مدويا، ولاقت أم كلثوم اهتماما لافتا رسميا وشعبيا وإعلاميا في فرنسا، ولم يكن مرة واحدة بل مرتين، وكان ذلك من العلامات المؤثرة جدا في حياتها كسيدة الغناء العربي، وقالت : "أنا فخورة بإني أقدم حفلة بهذا الحجم، وأشكر السفارة المصرية بأنها تجعل التواصل مستمر بين كل الأجيال لتعرف الأجيال الجديدة تاريخ تلك السيدة وشكرا على ترشيحي للمشاركة فيه".
كما ضمت الاحتفالية أيضا اطلاق كتاب ضخم بعنوان "مصر وفرنسا: الذكري المئوية للعلاقات الدبلوماسية" ويستعرض الكتاب العمق التاريخي والصداقة بين البلدين والتي تمتد لـ 100 عام من العلاقات الثنائية، والتي تشهد تطورا غير مسبوق في العديد من المستويات منها اقتصاديا وعلميا وثقافيا وسياحيا، كما يسلط الضوء على الشراكة الإستراتيجية التي تربط البلدين والتي تعد استثنائية وتم توزيعه في العديد من الأماكن بين مصر وفرنسا،
الحفل نظمته مؤسسة مرآة للثقافة والفنون وكانت تقوم بالتحضير له منذ ما يقرب من5 اشهر ، للوقوف على كافة التفاصيل لهذه الاحتفالية الخاصة وقال عمر الشرقاوي شريك مؤسس بها " سعداء بالتعاون مع سفارة بلدنا من اجل تنظيم هذه الاحتفالية و فخورين بتقديم اغاني ام كلثوم في قلب باريس، في مرآة نهدف إلى عكس الهوية الحقيقية للمنطقة العربية في العالم من خلال الفن و هو ما نحققه ايضا في هذه الاحتفالية الضخمة".