الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

شعور خاص يسيطر على أعضاء الوفد الجزائري قبل انطلاق أولمبياد باريس

الإثنين 22/يوليو/2024 - 11:11 ص
دورة الألعاب الأولمبية
دورة الألعاب الأولمبية باريس

يسيطر شعور خاص على أعضاء الوفد الجزائري الذي يستعد للمشاركة قي دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بالنظر للدعم الكبير والتعاطف الذي وجدوه منذ وصولهم القرية الأولمبية.

 

وكان يفترض أن تشارك الجزائر بـ46 رياضيا في 15 رياضة في هذه الألعاب، قبل أن تقرر هدى شعبي، لاعبة الرمي، الانسحاب بدعوى المرض، لكن مراقبون ربطوا قرارها بتعاطفها مع مدربها الذي أقصته اللجنة الأولمبية الجزائرية من المشاركة على خلفية قضية انضباطية تعود إلى أولمبياد طوكيو 2020.

 

ومنذ وصوله إلى القرية الأولمبية يحظى الوفد الجزائري بترحاب ودعم كبيرين ليس فقط من المتطوعين والعمال الذين ينحدرون من أصول جزائرية ومغاربية أو أفريقية بل حتى من الفرنسيين أنفسهم. وهناك العشرات من أعضاء الجالية الجزائرية في فرنسا من انتظر ساعات عدة أمام القرية الأولمبية للترحيب بالرياضيين.

 

مشهد استحسنه الرياضيون الجزائريون وجعل رئيس الوفد خير الدين برباري، يقول إنه سعيد جدا لهذا الاستقبال الجماهيري وبدعم الجالية الجزائرية، لافتا إلى أنه يمنح الثقة والقوة لأعضاء الوفد من أجل تحقيق مشاركة إيجابية في هذه الألعاب التي تبقى استثنائية لكل الجزائريين.

 

الملاكمة إيمان خليف، هي واحدة من الرياضيين الذين تعول عليهم الجزائر لتدوين اسمها على جدول الميداليات، تيقنت بأن شعبيتها تجاوزت حدود بلادها، بدليل أن هناك من يستوقفها لأخذ صور تذكارية، وآخرون يطلبون منها الفوز بالميدالية الذهبية.

 

مطالب تتعامل معها خليف، بتفهم كبير، دون أن تخفي طموحها الكبير في معانقة المجد الأولمبي وهي التي كانت علاقتها بالملاكمة حتى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، مجرد رياضة تهوى متابعتها على التلفزيون.

 

في الوقت نفسه مازالت شعبية رياض محرز كبيرة. ويبدو أن شعبية محرز، نجم نادي أهلي جدة السعودي لم تتأثر بالرغم من مغادرته لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، حيث هتف أحد الرياضيين الإسبان باسمه عندما صادف أعضاء من الوفد الجزائري وهم يتجولون في القرية الأولمبية.

 

قميص البعثة الجزائرية وبالرغم من الجدل الكبير الذي أثاره اللون الأزرق الذي زين بذلة البعثة الرياضية، ترك انطباعا جيدا، ونال إعجاب البعض أيضا.

 

أسئلة أخرى تحاصر أعضاء الوفد الجزائري في القرية الأولمبية منها تلك التي تخص لاعبة الجمباز العالمية كايليا نمور، التي يفترض أن تنضم إلى زملائها مساء اليوم الاثنين، والنجم جمال سجاتي، صاحب أفضل نتيجة عالمية هذا الموسم لسباق 800 متر، وثالث أفضل نتيجة عالمية لكل الأوقات.

 

صحيح أن الجزائريين يعلقون أمالا كبيرة على الثلاثي خليف، ونمور وسجاتي، للتتويج في أولمبياد باريس، لكن هناك من لا يستبعد مفاجآت سارة قد تصنعها أسماء أخرى في الملاكمة والجودو والمصارعة خصوصا.

 

يذكر أن الجزائر فشلت في تحقيق أية ميدالية في أولمبياد طوكيو 2020، بعدما حصدت فضيتين في أولمبياد ريو دي جانيرو بفضل البطل توفيق مخلوفي في سباقي 800 متر و1500 متر.