مقتل 39 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية على خان يونس
أسفر التوغل العسكري البري الأخير للقوات الإسرائيلية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم الإثنين، عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين ومن بينهم أطفال ونساء، وفق ما أعلن مسعفون.
وقتل ما لا يقل عن 39 فلسطينيا وأصيب 80 آخرون، وفقا لموظفي أحد المستشفيات في خان يونس.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي هاجم شرق مدينة خان يونس.
كان الجيش الإسرائيلي، قد بدأ في وقت سابق من اليوم الاثنين، عملية عسكرية برية في البلدات الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بعد ثلاثة أشهر من انسحابه من المنطقة، بحسب مصادر محلية فلسطينية.
وقال شهود عيان ومصادر محلية في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الدبابات العسكرية الإسرائيلية توغلت في البلدات الشرقية لخانيونس عقب طلب الجيش الإسرائيلي السكان المحليين بالإخلاء فورا.
وفي وقت سابق، طالب الجيش الإسرائيلي سكان البلدات الشرقية للمدينة بالإخلاء فورا من أجل شن عملية عسكرية ضد ما وصفهم "بإرهابيي حماس" الذين عملوا على اعادة تشكيل هيئاتهم العسكرية في المنطقة.
وقال شهود عيان إن عشرات الآلاف من السكان المحليين في شرقي المدينة شوهدوا وهم ينزحون ويهربون (غالبيتهم سيرا على الأقدام) فيما شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على عدة أماكن في المنطقة.
من جانبها، قالت وزارة الصحة إن الهجمات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى مقتل 37 فلسطينيا وإصابة أكثر من 120 آخرين تم نقلهم إلى مستشفى ناصر الطبي وسط خانيونس.
ودعت وزارة الصحة في بيان منفصل السكان إلى سرعة التبرع بالدم لصالح الجرحى والمرضى داخل مجمع ناصر الطبي نظراً للنقص الحاد والكبير في وحدات الدم.
وحذر البيان من أن نقص الدم يشكل "تهديدا خطيرا" لحياة المرضى والمصابين في ظل "المجازر" المستمرة والتي ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق الأبرياء والمدنيين.
من جهتها قالت الإذاعة العبرية العامة إن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية برية متجددة في خان يونس، بعد مناورة الفرقة 98 في المنطقة لنحو 4 أشهر وخروجها من المدينة في إبريل الماضي.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي اليوم إنه في ضوء عمليات "إرهابية" عديدة وإطلاق قذائف صاروخية نحو إسرائيل من الجزء الشرقي للمنطقة الإنسانية أصبح البقاء في تلك المنطقة خطيرًا.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تخوض إسرائيل حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.
وتأتي العملية البرية الإسرائيلية هي الثانية من نوعها في غضون أشهر وذلك عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي منها قبل ثلاثة أشهر.