شركة أنجلو أمريكا للتعدين تقلص نشاطها في مجال تجارة المعادن

قررت شركة التعدين العملاقة أنجلو أمريكا تقليص أنشطتها في مجال تجارة وتداول المعادن كجزء من خطة إعادة الهيكلة التي كشفت النقاب عنها، في الوقت الذي كانت تتصدي فيه لمحاولة الاستحواذ عليها من جانب منافستها بي.إتش.بي جروب في وقت سابق من العام الحالي.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصادر مطلعة القول إن حوالي 10 أشخاص غادروا مكاتب أنجلو أمريكان في لندن وسنغافورة بعد شطب وظائفهم خلال الأسابيع الأخيرة.

كما أعلنت الشركة للعاملين فيها أنها لن تدخل في تعاقدات طويلة المدى  لشراء المعادن التي لا تنتجها بالفعل، بحسب المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها.

يذكر أن أنجلو أمريكان قلصت أنشطتها بعد محاولة الاستحواذ عليها من جانب بي.إتش.بي التي كانت ستؤسس أكبر شركة معادن في العالم. وبعد ذلك سحبت بي.إتش.بي عرضها، لكن المحاولة أجبرت  أنجلو أمريكان على تسريع وتيرة إعادة هيكلة أنشطتها، بما في ذلك التخلص من قطاع تعدين البلاتين ومناجم الفحم والألماس والنيكل.

وفي مايو  الماضي أعلنت بي.إتش.بي جروب سحب عرضها لشراء أنجلو أمريكان بعد رفض طلب تمديد مناقشات صفقة الاستحواذ. وكان قد تم تمديد فترة المناقشات لمدة أسبوع بعد تاريخ انتهائها الأصلي في الأسبوع الماضي  لينتهي في الساعة الخامسة مساء بتوقيت لندن.

وفي 13 مايو رفضت شركة التعدين أنجلو أمريكان العرض المحسن الذي قدمته شركة التعدين "إتش.بي جروب" للاستحواذ عليها، بعد وصول قيمته إلى 34 مليار جنيه إسترليني (43  مليار دولار).

وفي 20 مايو قدمت بي.إتش.بي عرضا جديدا لكن أنجلو أمريكان أعلنت يوم 22 مايو رفضه مجددا.