الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

توتر كبير بين الأردن وإسرائيل وخلافات مع “واشنطن” بسبب الأونروا

الأربعاء 24/يوليو/2024 - 10:24 ص
الأونروا
الأونروا

تدور رحى معركة دبلوماسية خشنة للغاية خلف الستائر بين الاردن وحكومة اليمين الإسرائيلي  عنوانها الرئيسي وكالة غوث اللاجئين الأونروا وسعي تل أبيب لتقويض وتدمير الوكالة خلافا لتشويه صورتها وشيطنتها .

 

ويبدو أن فريقا دبلوماسيا وقانونيا أردنيا يستعد لحملة تصعيد في المجتمع الدولي  ضد قرارات اسرائيل  التي اعتبرت وكالة الغوث داعمة للإرهاب .

 

ويجمع الفريق الأردني المعطيات والوثائق وتحدثت أوساط متابعة  عن سجلات مصورة  بعمليات إطلاق نار مباشرة  على قوافل إغاثة ترفع علم الأمم المتحدة وعلى مراكز إيواء  تحمل عناوين وكالة الغوث .

 

ويجهز الاردن فيما يبدو تقريرا مفصلا عن إنتهاكات إسرائيل ضد وكالة الغوث حصرا وضد برامج الإغاثة في الوقت الذي  تسبب فيه الخلاف الاردني الإسرائيلي هنا  بتجاذبات وإنقسامات  وخلافات متصاعدة خلف الستائر  وصلت الى حد ان الاردن وبعض الدول الأوروبية  يلمحون لإتهام الادارة الامريكية  بالتغطية على جرائم إسرائيل ضد جهود الاغاثة. 

 

والمرجح حسب معلومات طازجة وخاصة جدا ان خلافات بين الخارجية الاردنية  وخلية أزمة تتبع الخارجية الأمريكية  تصدرت النقاشات الاسبوع الماضي .

 

 ووصف وزير الخارجية أيمن الصفدي علنا عملية قصف اسرائيل لقافلة ترفع علم الامم المتحدة قبل ثلاثة ايام بانها جريمة حرب موثقة  .


وإشتكت الخارجية الإسرائيلية بدورها من تعليقات خشنة يتبناها وزير الخارجية الاردني.

 

لكن الصفدي  يعكس موقف بلاده الاساسي  في ملف وكالة الغوث والذي يصر على بقاء الوكالة  وعلى استمرار دورها الاغاثي والعمل معها في قطاع غزة  تحديدا كما يصر على توفير الدعم اللازم لنفقات الوكالة .


وثمة إحتمال بان  يعد الاردن مذكرات قانونية ويقدمها لأروقة الأمم المتحدة  بشأن تثبيت وكالة الغوث ومنع إسرائيل من تقويضها  فيما لم تعرف بعد بصرة محددة  الخطوة الاردنية اللاحقة في السياق  .

 

 ويحاجج طاقم قانوني دبلوماسي أردني  بان المساس بوكالة الغوث في الأرض المحتلة يتجاوز توصيف الجريمة الدولية  باتجاه النية المسبقة  لدى حكومة تل ابيب المتطرفة بخلق وانتاج وقائع جديدة في ملف اللجوء الفلسطيني نفسه الأمر الذي قال الصفدي علنا انه يشكل خطرا كبيرا  ليس على الشعب الفلسطيني فقط ولكن على مصالح الشعب الاردني ويؤدي الى تصفية القضية الفلسطينية.

 

المواجهة بين عمان وتل أبيب  بعنوان الأونروا وتقويضها  متقدمة جدا  وفيها قدر كبير من الإحتكاك الان والجانب الاردني يلمح  الى ان سلوك اسرائيل الاجرامي يصل الى مرحلة المساس بالأردن نفسه  وان هذا السلوك قد يدفع عمان الى خطوات تصعيدية غير مسبوقة   يتم وضع المبعوثين الدوليين بصورتها الآن .