منظمو أولمبياد باريس يهدفون لتقليص الانبعاثات الضارة بالمناخ للنصف والخبراء يتشككون

وضع منظمو دور الألعاب الأولمبية بباريس هدف خفض الانبعاثات الضارة بالمناخ إلى النصف، مقارنة بدورات الألعاب السابقة، ولكن الخبراء يتشككون في إمكانية تحقيق ذلك.

ويدعم ستيفان جوسلينج من جامعة لينيوس في السويد الخطط الخاصة بباريس ولكنه أوضح بعض أوجه القصور.

وقال لوكالة الأنباء الألمانية :"من الواضح أن الجانب الذي سيكون أكثر حسما هو السفر".

وقال جوسلينج إن الرياضيين والمشجعين من كل أنحاء العالم سيولدون حركة مرور جوية كبيرة.

وأضاف أنه يبقى من غير الواضح كيفية تقليص هذه الانبعاثات بشكل فعال.

ووفقا للمعلومات المتاحة، فإن دورتي الألعاب في لندن وريو انبعث منها حوالي 5ر3 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون وغيره من غازات الاحتباس الحراري مجتمعة. وتهدف باريس للحد من الانبعاثات لنصف هذه الكمية، هو ما يعادل 75ر1 مليون طن من مكافئات ثاني أكسيد الكربون كحد أقصى.

ولتحقيق هذا، تعول باريس في المقام الأول على الأماكن الرياضية القائمة أو المؤقتة، والاتصال بشبكة الطاقة المحلية، وتوفير طعام أكثر مراعاة للبيئة.

وشكك مركز "ذي شيفترز"، وهو مركز فرنسى للخبراء متخصص في المناخ، في إمكانية تحقيق الأهداف الموضوعة، وذلك بشكل رئيسي بسبب الانبعاثات المرتفعة الناتجة عن السفر إلى أماكن المنافسة، والتي لم يتم معالجتها حتى الآن.

وذكرالمركز أن تقديراته تشير إلى أن أولمبياد باريس ستخرج ما يقرب من 11ر2 مليون طن من مكافئات ثاني أوكسيد الكربون، ليتخطى الهدف الرسمي، ولكنه مازال أقل بكثير عن المستويات السابقة.

وأوضح أن نصف هذه الانبعاثات تقريبا يمكن أن تنسب للسفر الدولي.