تسلا تتجه نحو خسارة عرش مبيعات السيارات الكهربائية في العالم
تتجه شركة تسلا الأمريكية نحو خسارة المركز الأول بين شركات السيارات الكهربائية في العالم من حيث المبيعات خلال العام الحالي ككل، لصالح منافستها الصينية بي.واي.دي في ظل ارتفاع الطلب على هذه السيارات في الصين وتراجعه في الولايات المتحدة وأوروبا، بحسب تقديرات خدمة بلومبرج إنتليجانس للتحليلات الاقتصادية.
كانت بلومبرج إنتليجانس تتوقع في /يناير الماضي احتفاظ تسلا بالمركز الأول، متفوقة على بي.واي.دي حتى نهاية العقد الحالي.
في المقابل فإن احتلال الشركة الصينية للمركز الأول قد لا يستمر طويلا في ظل الرسوم الجمركية الكبيرة التي تفرضها الولايات المتحدة على السيارات الكهربائية صينية الصنع، مما يعني أن فرص نمو مبيعات الشركات الصينية ستكون قاصرة على آسيا والأسواق الصاعدة بشكل أساسي.
وقال ميشيل دين محلل سوق السيارات الأوروبية في بلومبرج إنتليجانس إن تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية يعني ازدهار الطلب على محركات الاحتراق الداخلي ومعها المحركات الهجينة وبالتالي إطالة أمد نمو أرباح قطاع محركات الاحتراق في شركات صناعة السيارات القديمة مثل جنرال موتورز وفولكس فاجن إيه جي وفورد موتور.
في الوقت نفسه فإن تسلا التي أعلنت مؤخرا استمرار تباطؤ أرباحها ربع السنوية للمرة الرابعة على التوالي.
في الوقت نفسه مازالت الشركة بعيدة عن تحقيق رقم مبيعات العام الماضي وكان 8ر1 مليون سيارة خلال العام الحالي ككل، حيث بدأت تحذر من تراجع ملموس في معدل نمو المبيعات خلال العام الحالي.
وفي مؤشر جديد على تراجع الإقبال على السيارات الكهربائية أعلنت شركة السيارات الرياضية الفارهة الألمانية بورشه تراجعها عن السعي لوصول حصة السيارات الكهربائية من إجمالي مبيعاتها من السيارات بحلول 2030.
وقال دين إن الهدف الأصلي لشركة تسلا بتحقيق نمو سنوي في المبيعات بنسبة 50% أصبح في حالة يرثى لها ، مضيفا أن "نجاح تسلا على المدى المتوسط يعتمد على سيارتها الرخيصة عالية الأداء موديل2 والتي لم يتم الكشف عنها حتى الآن".