السفارة المصرية ببوروندي تحتفل بالعيد القومي والذكري الـ72 لثورة يوليو
أقامت السفيرة أميرة عبد الرحيم سفير جمهورية مصر العربية في بوروندي، حفل استقبال مساء اليوم بمناسبة العيد القومي المصري، حضره فرديناند باشيكاكو السكرتير الدائم لوزارة الخارجية البوروندية ممثلاً عن الحكومة البوروندية، وسفراء وممثلي السفارات ورؤساء بعثات وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية وعدد من كبار البرلمانيين والمسئولين البورونديين وأعضاء الجالية المصرية.
وقد ألقت السفيرة المصرية كلمة تناولت فيها ما مثلته ثورة 23 يوليو من حلقة فاصلة في تاريخ مصر الحديث ومن إلهام لشعوب القارة الأفريقية ودعم مصر لحركات التحرير الإفريقية في الستينات، كما أشارت إلى الإنجازات الواسعة التي تشهدها مصر حالياً والشراكات الاستراتيجية التي تعقدها مع مختلف الدول الصديقة.
الأزمات الأمنية والإنسانية
وأشارت كذلك إلى تبني مصر سياسة خارجية متوازنة في سياق إقليمي يموج بالأزمات الأمنية والإنسانية والاقتصادية، منوهة إلى خطورة الوضع في غزة وتهديده بزعزعة شاملة في منطقة الشرق الأوسط، مما يتطلب أكثر من أي وقت مضى العمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة واستعادة السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
كما تناولت العلاقات الثنائية المصرية البوروندية، مشيرة إلى الدعم المتبادل بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، ودور مبعوثي الأزهر الشريف والكنيسة القبطية في بوروندي، والدور الرئيسي لشركة أوراسكوم في تنفيذ سد كهرومائي هو المشروع الأكبر لتوليد الطاقة في بوروندي.
من جانبه، احتفى ممثل الحكومة البوروندية بثورة يوليو مشيراً إلى أنها لم تكن ثورة وطنية فحسب في مصر وإنما بوابة لتغيير جذري في مفهوم الحرية والتحرر لأفريقيا، حيث أصبحت مصدر إلهام وشجاعة لشعوب القارة الإفريقية لمواصلة نضالها من أجل الحرية والاستقلال. ونوه كذلك بالصداقة والأخوة التي تميز العلاقات المصرية البوروندية والروابط التاريخية والطبيعية بين البلدين، حيث يقع في بوروندي المنبع الأقصي للنيل.
مشيراً إلى توافق البلدين على تعزيز الشراكة القائمة بينهما داعياً رجال الأعمال المصريين إلى القدوم بأعداد كبيرة للاستثمار في بوروندي التي لا تزال أرضا بكر مليئة بالفرص معتبراً الشراكة الاقتصادية والتبادلات التجارية تساهم في تعميق الروابط بين الشعوب.