بعد أول مباراتين لمصر في الأولمبياد .. كيف يلعب المنتخب مع ميكالي؟

يحتل المنتخب المصري الأوليمبي بقيادة ميكالي، المركز الثاني في المجموعة الثالثة من أولمبياد باريس 2024.

ويمتلك المنتخب المصري 4 نقاط من تعادل وفوز بفارق نقطتين عن المنتخب الاسباني صاحب المركز الأول في المجموعة برصيد 6 نقاط.

وتعادل المنتخب المصري سلبيًا مع جمهورية الدومينيكان في الجولة الأولى وحقق المنتخب المصري أول فوز له محققًا 3 نقاط بعد فوزه على منتخب أوزبكستان في الجولة الثانية.

ويستعد المنتخب المصري لمواجهة المنتخب الإسباني في الجولة الثالثة، ساعياً للفوز  لضمان التأهل أول المجموعة أول التعادل للحفاظ على المركز الثاني دون الدخول حسبة برما.

لعب ميكالي المباراتين بنفس طريقة اللعب، وهي: 4 _ 3 _ 3، كالأتي:

حراسة المرمى: حمزة علاء 
خط الدفاع: كريم الدبيس _ حسام عبد المجيد _ عمر فايد _ أحمد عيد 

خط الوسط: أحمد نبيل "كوكا" _ محمد النني _ محمد شحاتة 

خط الهجوم: إبراهيم عادل _ أسامة فيصل _ أحمد سيد "زيزو"

شارك أحمد عاطف "قطة" بدلًا من "كوكا" في المباراة الأولى لنظرًا لإصابة "كوكا" ولكن فور اكتمال شفاء "كوكا" شارك أساسيًا بدلًا من "قطة".

خطة اللعب

يقوم محمد النني قائد المنتخب بالرجوع للخلف من خط الوسط ويصبح مدافع ثالث (ليبرو) بين المدافعين حسام عبد المجيد يسارًا وعمر فايد يمينًا ومن المفترض أن يقوم النني ببناء اللعب من الخلف، ولكن: في مرحلة بناء اللعب يقوم النني بتسليم الكرة لأقرب لاعب بجواره ونادرًا ما يقوم بالتمريرات الخطيرة والبينية لخلق فرص لعب ويكتفي النني بالتمريرات المضمونة فبإمكانك أن تجد أن نسبة تمريرات النني الصحيحة أكثر من 90% مثلا لأن جميعها للخلف ولجانبه ولأقرب لاعب بجواره ولا يقوم ببناء اللعب والمجازفة بالتمريرات الخطيرة ( risky passes )، لدرجة أن بعض اللاعبين لاحظوا أن عندما يمرروا الكرة للنني لا يقوم ببناء اللعب ففضلوا هم من يبنون اللعب بأنفسهم، ويعتمد ميكالي على "كوكا" لاعب خط وسط رقم 8 يسار وشحاتة لاعب خط وسط رقم 8 يمين، ويعتمد ميكالي على التحولات من الدفاع للهجوم بسرعة ومهارة زيزو على الرواق الأيمن وإبراهيم عادل على الرواق الأيسر ويتوسطهم المهاجم أسامة فيصل.

وفي الحالات الدفاعية: يعتمد ميكالي على بقاء الـ 11 لاعب خلف الكرة وفي منطقة نصف ملعبنا ويقوم النني بالرجوع للخلف من منطقة خط الوسط رقم 6 ( الديفندر) ليصبع بين الأثنين مدافعين عبد المجيد وفايد (ليبرو) والاعتماد على سرعة ومهارة زيزو وإبراهيم عادل في التحول من الدفاع والهجوم والهجمات المرتدة.

وفي الحالات الهجومية: يعتمد ميكالي على زيزو مثل طريقة اعتماد روي فيتوريا المدير الفني السابق للمنتخب المصري الأول على محمد صلاح منذ تولية المسئولية مع مباراة منتخب بلجيكا الودية قبل كأس العالم 2022، كالتالي:

على الورق زيزو جناح أيمن ولكن فعليًا على أرض الملعب يتحرك في كل بقاع الملعب ليقوم بصناعة اللعب، ولكن تكرر نفس سلبية تلك الطريقة مع صلاح مع زيزو، وهي:

عندما يقوم زيزو بالرجوع للخلف والتحرك في شتى بقاع الملعب لصناعة اللعب، فلمن يصنع اللعب؟ 

تنقسم مراحل اللعب إلى 3 مراحل: التحضير، التطوير، الإنهاء. فعندما يقوم صلاح ويزو بالتواجد في تلك المراحل الثلاثة عندما نصل إلى المرمى وذلك الأهم يكون لاعب أخر هو من يقوم بإنهاء الهجمة وليس أفضل لاعب في الفريق سواء كان صلاح مع المنتخب الأول وزيزو مع المنتخب الأوليمبي.

يجب على ميكالي أن يشكر حمزة علاء على ذلك المستوى الذي يظهر به حتى الأن في الأولمبياد بعد الأداء الدفاع الغير جيد من عبد المجيد وفايد والنني بلغة الكرة (غرق) الدفاع في أكثر من كرة خلال المباراتين، وبالتأكيد يجب على ميكالي أن يشكر ميشيل يانكون مدرب حمزة علاء في النادي الأهلي على أنه أحد أهم أسباب وصوله إلى ذلك المستوى الرائع بحكم أنه يدربه كل يوم.

والآن ويتبقى لنا أخر مباراة في دور المجموعات في أولمبياد باريس 2024 أمام المنتخب الإسباني المنافس الصعب، هل المنتخب المصري قادر على العبور وبعد ذلك تحقيق أول ميدالية أولمبية جماعية في تاريخ مصر الأوليمبي.