عضو بالأمانة العامة للصحفيين الفلسطينيين: رأيت أهوال يوم القيامة فى غزة
قال الصحفى الفلسطيني سليمان بشير، عضو الأمانة العامة للصحفيين الفلسطينيين، أن الصحفي في غزة بات مستهدفا فنحن نشم رائحة الموت في كل دقيقة ونقف على المسافة صفر منه، مؤكدا أن صحفي غزة يدفعون الثمن كل يوم نتيجة اصرارهم على نقل الحقيقة في ظل ظروف غير آدمية وحملات استهداف مباشرة للصحفيين وأسرهم، فنحن ننتظر دورنا في قائمة الشهداء ونتعرض للتهديد المستمر، الأمر الذى دفع كثير من صحفي غزة للخروج ليس هربا من المسؤولية ولكن حفاظًا على ماتبقى لنا من عائلاتنا، خاصة أن هناك عائلات استشهدت بالكامل ولم يبقى لها أثر.
وأكد عضو الأمانة العامة للصحفيين الفلسطينيين، خلال اجتماع اللجنة الدائمة للحريات باتحاد الصحفيين العرب، الذى ينعقد اليوم الثلاثاء بمقر نقابة الصحفيين، قائلا: "أتذكر دائما لحظة استشهاد الصحفي محمد أبو حطب الذى كان برفقة قبل استشهاده بدقائق، وفوجئت بصوت استهداف قوي وقع على بوابة المستشفى حينها، وكنت حينها اقوم بتغطية إعلامية وفوجئت بعدها باستشهاد صديقي وأسرته "، مضيفًا: "ما رأيته في غزة ليس مجرد مشاهد حرب بل أنه من أهوال يوم القيامة فكان الأم والأب يفرون من قوة الاستهداف ويتركون عائلتهم".
وأشار: "لقد نزعت درع الصحافة وألقيت به على الأرض ليس تقليلا من شأن المهنة لكن لأنني لم اشعر أن هذا الدرع يحميني من الملاحقة في ظل عدو يخترق كافة الاتفاقيات التى تلزمه بحماية الصحفيين أثناء تغطية الحروب، ففي غزة لم يكن هناك استثناء للصحفيين بل على النقيض يتم استهدافهم ومعاقبتهم على فضح جرائم الاحتلال أمام العالم.
ومن جانبه قال عبد الوهاب الزغيلات، رئيس لجنة الحريات في الاتحاد العام للصحفيين العرب، إنه من المقرر إعلان التقرير السنوي للحريات النهائي من دولة البحرين، عن والذى يتضمن الواقع الحقيقي حول حالة الحريات في الوطن العربي ورصد أوضاع الصحفيين في مناطق الصراع والتوترات السياسية، في ظل الوضع الراهن المتأزم في المنطقة وتزايد حدة الصراع بالسودان وغزة واليمن، مؤكدا أن مايحدث في السودان من جرائم بشعة بحق الشعب السوداني لايقل وطأة عن ما يحدث في غزة.