خالد الجندي: الموسيقى والغناء من نعم الله فيهما تطريب للنفس
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الموسيقى والغناء بشكل عام واحد منها نعم الله تبارك وتعالى على خلقه،لافتا إلى أن فيهما تطريب للنفس، وترويح للعقل، وتنشيط للفؤاد، واستمتاع بمتع الحياة.
الموسيقى والغناء
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء: "الموسيقى هي الآلات الموسيقية التي تُسمى المعازف، والغناء الذي لا يحتوي على مفاسد أو خروج عن القيم والتقاليد الأخلاقية، الغناء الذي لا يدعو إلى فاحشة، ولا يدعو إلى معصية، ولا يلهي عن ذكر الله".
وأضاف: "فيه ناس عندهم اعوجاج فكري، اعوجاج الفكري اللي عندهم يعني دماغهم شمال، اللهم احفظنا، في ناس دماغها شمال، ليه؟ تقول له مثلاً: "أنا بحب الساعات"، فيعتبرك في نظره حرامي ساعات، تقول له: "أنا بحب العربيات"، فيعتبرك في نظره حرامي عربيات، ما عندوش استعداد أنه يتخيل أنك ممكن تشتغل وتكسب فلوس وتشتري الساعات اللي نفسك فيها أو تشتري العربية اللي نفسك فيها، لا، طالما قلت: "أنا بحب العربيات"، يبقى أنت حرامي عربيات، طالما أنت بتقول إنك بتحب الساعات، يبقى أنت حرامي ساعات، لو أنت قلت: "الموسيقى حلال"، يبقى دماغه يروح للبيانولا، ودماغه يروح لكباريه، ما هو دماغه شمال، هو شايف تصور جنسي مسيطر على هواجسه في كل تصرفاته وفي كل عقله، وده باين من فتواهم ومن كلامهم، ومن أسلوبهم، ومن حياتهم، ومن ولعهم بالشهوات والنزوات، فهو شايف أن أي موسيقى وأي أداء موسيقي وأي عزف موسيقي وراه رقاصة وكباريه وناس قاعده".
التعبير الشعبي
وتابع: "الحياة عنده بالنسبة له محدداتها محددة معوجة، لأن دماغه، في التعبير الشعبي "دماغ شمال"، مش مظبوطة، لما نتكلم عن الغناء والموسيقى، دي وسائل تعبدية ترفيهية، ربنا خالقها للناس اللي يفهم الكلام ده ويعوز يفهمه، سيدنا داوود كان صوته حلو جداً لدرجة أن صوته كان يلين الحديد، لدرجة أن صوته كان يخلي الجبل يردد وراه، لدرجة أن صوته كان يخلي الوحوش مثل الأسود والنمور والعياذ بالله، كانوا يقعدوا يسبحوا وراه، لدرجة أن الطيور كانت تسبح وراه، طبعاً، أنت مستغرب ومستهل الكلام اللي بقوله، اسمع الآية، ربنا بيقول: "يا جبال أَوِبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَشَدَدْنَا لَهُ الْحَدِيدَ"، شفت ازاي؟ الجبال تسبح معه والطير، ربنا اللي قال الكلام ده، مش أنا، يعني صوته كان حلو لدرجة أن الجبال والطير وكل الكائنات كانت تسبح معه، والحديد يلين في يده، يعني صوته كان جميلاً، لدرجة أن صوته كان وسيلة تعبدية، الصوت الوحش ينفر ووسيلة من وسائل التقزز، قال تعالى: "واخفض مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأصْوَاتِ صَوْتُ الْحَمِيرِ"، يعني، ربنا سبحانه وتعالى بيربيك على التقاط الصوت الحسن والصوت الجميل".
واستكمل: "في عالم عاوزين يصدروا القبح عن طريق الفتوى، عاوزين يصدروا الكره عن طريق الفتوى، زي ما جابوا الفتوى وسيلة سفك دماء، ولما كانت الفتوى وسيلة استيلاء على الأوطان، ولما كانت الفتوى وسيلة استيلاء على الأعراض".