الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

بعد اغتياله في طهران.. من هو خليفة إسماعيل هنية لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس؟

الأربعاء 31/يوليو/2024 - 12:07 م
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قُتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية، طهران، وفقا لما أوردته حماس ووسائل إعلام إيرانية، صباح اليوم الأربعاء.

 

وأثارت حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي  لحماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، تساؤلات حول خلافته في ظل وضع بالغ التعقيد تمر به الحركة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

 

وفي العادة يتم اختيار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وفق انتخابات داخلية تجريها الحركة ، لكن في ظل الأوضاع الحالية التي تمر بها بغزة قد تلجأ الحركة لتكليف خليفة مؤقت لهنية من القيادات البارزة فيها.

ومن أبرز الأسماء المرشحة : 

خليل الحية 

خليل إسماعيل إبراهيم الحية، العضو بالمكتب السياسي لحماس ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في هذه الحركة. ويترأس في هذه الفترة وفد المفاوضات الجارية من أجل وقف إطلاق النار في غزة.

شخصية سياسية غير معروفة كثيرا على المستوى الإعلامي لكنها لعبت دورا بارزا ، ولد خليل الحية الذي يلقب بأبو أسامة في قطاع غزة في يناير 1960، و  شغل عدة مناصب سياسية، من بينها نائب في المجلس التشريعي وممثلا لحركة حماس ثم نائبا لرئيسها في قطاع غزة ورئيسها الإعلامي.

يعرف عن خليل الحية بأنه رجل محافظ ومتدين متشدد، درس أصول الدين في الجامعة الإسلامية بقطاع غزة وتخرج منها عام 1983.

ولتكريس مشواره التأهيلي، سافر إلى الأردن وواصل دراسته في مجال الدين والشريعة لمدة ثلاث سنوات حيث نال على شهادة الماجستير في 1986 في مجال السنة وعلم الحديث.

عاد بعد ذلك إلى غزة لكنه غادر مجددا بعد عشر سنوات إلى السودان لاستكمال تعليمه فتحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الخرطوم في مجال العلوم الإسلامية عام 1997.

من بين التجارب التي وطدت مسيرة حية، الالتقاء بمؤسس حركة حماس الشيخ ياسين وحضور الخطب التي كان يلقيها في الثمانينات من القرن الماضي حتى صار الحي ينتمي إلى وسط مقربيه.

أمضى ثلاث سنوات في التسعينيات في السجون الإسرائيلية. وبعد ذلك وعلى ضوء الدور السياسي والنضالي الذي أصبح يلعبه في حركة حماس بغزة، تحول خليل الحية إلى هدف من قبل إسرائيل.

فتعرض إلى عدة محاولات اغتيال، وبالرغم من نجاته في كل مرة، إلا أنه فقد خلالها أفرادا من عائلته. المرة الأولى كانت في 2007 والثانية في 2014، ولايزال الحية مستهدفا من إسرائيل التي تريد قطع العديد من رؤوس حماس في الداخل والخارج.

 

موسى أبو مرزوق 

هو أول رئيس مكتب سياسي لحركة حماس، وشغل المنصب منذ عام 1992 وحتى عام 1996، ويتولى ملف العلاقات الدولية والخارجية لحركة حماس، وهو من أكثر الشخصيات قربًا ومرافقة لهنية.

ويشغل أبو مرزوق منصب النائب الثاني لرئيس المكتب السياسي للحركة، وهو القيادي الوحيد في إطار الهيكل القيادي لحركة حماس في الخارج ممن ينحدرون من قطاع غزة.

وزار أبو مرزوق، غزة أكثر من مرة، لكنه لم يقم فيها إلا فترات محدودة جدًّا؛ بسبب الظروف الأمنية التي كانت تحيط بإقامته في القطاع.

 

خالد مشعل 

 يشغل حاليًّا منصب رئيس حركة حماس في الخارج، وكان ثاني رئيس مكتب سياسي لحماس، إذ تولى المنصب منذ العام 1996 وحتى عام 2017، حين تم انتخاب إسماعيل هنية خلفًا له.

ولكن  بسبب حالته الصحية وتقدمه في العمر قد يمنعه ذلك  من تولي المنصب ،  إلى جانب أنه انسحب من  الانتخابات الأخيرة لترشحه لمنصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وتولى حينها اسماعيل هنية المنصب بدلا عنه .

ويتمتع مشعل بعلاقات واسعة في الدول التي تقيم علاقات مع الحركة بحكم إقامته الدائمة خارج قطاع غزة، إلا أنه لا يحظى بالترحيب من إيران الحليف الأبرز لحركة حماس.

وارتبط اسم مشعل دائمًا بمحاولة دفع الحركة بعيدًا عن التحالف مع إيران، كما أن إقامته خارج قطاع غزة أفقدته الاتصال بالقيادات ذات الثقل العسكري في الجناح العسكري لحماس، الذين يتواجد غالبيتهم في القطاع.