الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الجارديان: اغتيال هنية "ضربة كبيرة" لمفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة

الأربعاء 31/يوليو/2024 - 12:35 م
غزة
غزة

وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي تم اغتياله خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء في إيران، إنه الأكثر دبلوماسية واعتدالًا في الحركة الفلسطينية، فضلًا عن دوره المحوري خلال مفاوضات الهدنة، مشيرة إلى أن اغتياله بمثابة ضربة لمباحثات وقف إطلاق النار في غزة ووقف الحرب.


التوقيت بمثابة تصعيد خطير، وضربة كبرى للمفاوضات التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء حرب غزة وتحرير المحتجزين والمستمرة منذ أشهر طويلة.


وأضافت أن هنية شغل منصب رئيس المكتب السياسي لحماس لفترة طويلة، وكان يُنظر إليه على أنه شخصية معتدلة داخل الحركة، وكان له دور محوري مهم في الجهود الدبلوماسية المستدامة لتأمين وقف إطلاق النار.

 

انتخب رئيسًا للجناح السياسي في عام 2017، قبل أن يغادر غزة إلى قطر بعد عامين، ومن مقر إقامته في الدوحة أصبح هنية وجه الدبلوماسية الدولية للجماعة الفلسطينية، متنقلًا بين تركيا وإيران وقطر، وانضم إلى مجموعة من قادة حماس الذين لجأوا إلى الدوحة وغير قادرين على العودة إلى غزة، ومع ذلك، كان يُنظر إلى هنية باعتباره خط اتصال رئيسي مع زعماء حماس الموجودين في غزة وعلى رأسهم يحيى السنوار.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسيين والمسئولين العرب كان ينظرون إلى هنية على أنه الأكثر اعتدالًا ووصفه بعض الخبراء بأنه يقود المعركة السياسية لحماس مع العالم.

 

وأوضحت أنه فور إعلان أنباء الاغتيال، أدان الجميع في السلطة الفلسطينية وحماس الحادث، وحذر الأوروبيون من مخاطر تبعات الأمر، ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس القتل بأنه "عمل جبان وتصعيد خطير"، ووصفت وزارة الخارجية التركية الاغتيال بأنه شنيع.


وُلد هنية عام 1963 في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة، وأثناء وجوده في الجامعة في غزة، انضم إلى جماعة سياسية كانت سلفًا لحماس، وأصبح نشطًا في السياسة المحلية وفي الاحتجاجات.

 

انضم إلى حماس عندما تأسست في الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 واعتقلته إسرائيل وسجنته عدة مرات، كان هنية قد نفي في عام 1992 مع قادة آخرين من حماس، لكنه عاد إلى غزة بعد عام.

 

أصبح هنية تلميذًا لمؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين، وبحلول عام 2003 أصبح مساعدًا موثوقًا له، وقد تم تصويره في منزل ياسين في غزة وهو يحمل هاتفًا على أذن مؤسس حماس المشلول بالكامل تقريبًا حتى يتمكن من المشاركة في محادثة، واغتالت إسرائيل الشيخ ياسين في عام 2004.

 

وفي عام 2007، لعب هنية دورًا فعالًا في تحرير مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" آلان جونستون، الذي اختطف في غزة واحتجز لمدة 16 أسبوعًا من قبل جماعة إسلامية محلية.

 

قُتل ثلاثة من أبناء هنية- حازم وأمير ومحمد- في غزة في 10 أبريل عندما ضربت غارة جوية إسرائيلية السيارة التي كانوا فيها، وقالت حماس إن هنية فقد أيضًا أربعة من أحفاده، ثلاث فتيات وصبي، في الهجوم