الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

بسبب فشل استخباراتي وأمني كارثي لإيران ..موجة اعتقالات في طهران على إثر اغتيال هنية

السبت 03/أغسطس/2024 - 02:07 م
مرشد إيران وإسماعيل
مرشد إيران وإسماعيل هنية

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه بعد الخرق الأمني ​​الذي تسبب في اغتيال  رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، اعتقلت إيران أكثر من 24 شخصا، من بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار الضيافة التي قُتل فيها هنية. 

ونقل تقرير للصحيفة، عن مسؤولين إيرانيين مطلعين على تفاصيل التحقيق، قولهم، إن وحدة الاستخبارات الخاصة بالتجسس التابعة للحرس الثوري تولت التحقيق ومطاردة المشتبه بهم، الأمر الذي تأمل أن يؤدي إلى فريق القتلة الذين خططوا وساعدوا ونفذوا عملية الاغتيال.

 

وأضاف التقرير أن إيران تخشى من أهمية مثل هذا الخرق الأمني، وفي جنازة هنية في طهران يوم الخميس، كان خامنئي محاطا بدائرة أكثر صرامة من المعتاد من الحراس الشخصيين. ثم غادر على الفور، ولم يتوقف إلا للحظة لتحية نجل هنية.

 

وذكر المسؤولان الإيرانيان اللذان تحدثا للصحيفة أنه بعد عملية الاغتيال، داهمت عناصر أمنية مجمع دار الضيافة التابع للحرس الثوري،  ووضعوا جميع الموظفين هناك حجز انفرادي  وتم اعتقال بعضهم ومصادرة أجهزتهم الإلكترونية، بما في ذلك هواتفهم الشخصية. وبشكل منفصل، قام فريق آخر باستجواب كبار المسؤولين العسكريين والمخابرات الذين كان  لهم أدوار رئيسية في حراسة العاصمة الإيرانية، وتم احتجاز العديد منهم حتى نهاية التحقيق.

 

وكتبت الصحيفة: "قام رجال الأمن بتفتيش كل شبر من المجمع وفحصوا كاميرات المراقبة التي سجلت منذ عدة أشهر، بالإضافة إلى قائمة الضيوف". 

ويضيف التقرير، "لقد قاموا بفحص وصول ومغادرة الموظفين، الذين يتم فحصهم بدقة قبل توظيفهم ويتم أخذهم، من بين أمور أخرى، من قوات الباسيج". ويركز التحقيق أيضًا على المطارات الدولية والمحلية في طهران، حيث يقوم ضباط التحقيق بفحص صور وصول ومغادرة الركاب في سلسلة من الرحلات الجوية.

 

وفي الوقت نفسه، وكإجراء احترازي، غيرت إيران التفاصيل الأمنية لكبار المسؤولين في صفوفها، واستبدلت، من بين أمور أخرى، هواتفهم المحمولة كإجراء احترازي.

 

وأشارت الصحيفة إلى  أن إسرائيل تمكنت من استغلال ثغرة في الدفاع الإيراني، والتي كانت، وفقاً لمصادر في طهران، بمثابة "فشل استخباراتي وأمني كارثي لإيران"، وحتى "إحراج للحرس الثوري" الذي يستخدم هذه الثغرة. مجمع للاجتماعات السرية واستضافة القادة مثل هنية. وأوضح أحد مسؤولي الاستخبارات الذين تحدثوا مع التايمز أن التخطيط لاغتيال هنية استغرق شهور، وتطلب مراقبة واسعة النطاق لمنشأة الإقامة الخاضعة لحراسة مشددة التابعة للحرس الثوري.