الأربعاء 18 سبتمبر 2024 الموافق 15 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

ممثل حركة حماس في إيران يكشف تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة اسماعيل هنية قبل اغتياله

السبت 03/أغسطس/2024 - 02:34 م
إسماعيل هنية في طهران
إسماعيل هنية في طهران

نفى ممثل حركة حماس في إيران ، خالد القدومي رواية في تصريحات صحفية  ما تناولته صحيفة "نيويورك تايمز" و روايات  الصحافة الإسرائيلية، عن زرع قنبلة تحت سرير إسماعيل هنية في مكان إقامته بطهران.

 كما كذّب مزاعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري عن عدم تنفيذ هجوم إسرائيلي جوي آخر لاستهداف شخصية أخرى في تلك الليلة سوى الهجوم الذي أدى إلى اغتيال القيادي فؤاد شكر.

 وأوضح القدومي أن رواية "نيويورك تايمز" وهاغاري تنفيها شهادات وحقائق على الأرض، مؤكدا أن الهدف من هذه الروايات والتصريحات هو "رفع المسؤولية المباشرة عن الاحتلال لاحتواء تبعات الجريمة والرد عليها .

وأضاف القدومى  أن إسماعيل هنية وصل إلى إيران فجر الثلاثاء على رأس وفد من قيادات الحركة، ضمّ رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية والقياديين في المكتب السياسي محمد نصر وزاهر جبارين، بالإضافة إلى ممثل حماس في إيران (القدومي نفسه)، مضيفا أن الوفد توجه مساء الثلاثاء إلى البرلمان الإيراني للمشاركة في تأدية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليمين الدستورية في البرلمان.

وتابع: هناك التف حوله عدد كبير من البرلمانيين والمسؤولين الإيرانيين والضيوف الأجانب وعانقه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بحفاوة ورفع يده كعلامة نصر، ثم بعد ذلك زار الوفد معرض "أرض الحضارة" في برج ميلاد في العاصمة.

وقال القدومي إن مجسم قبة الصخرة للمسجد الأقصى في المعرض استوقف الشهيد هنية للحظات، ثم شاهد مسرحية لبنت إيرانية كانت تمثل دور طفلة فلسطينية استشهدت عائلتها وهي وسط الدمار، فناداها القائد هنية وقبل رأسها مستذكرا أطفال غزة وأحفاده وأولاده الذين استشهدوا.

ومضى القدومي قائلا إن رئيس المكتب السياسي والوفد المرافق له توجهوا بعد ذلك إلى مقر الرئاسة الإيرانية تلبية لدعوة بزشكيان على مأدبة العشاء، ثم انتقل إلى مقر إقامته (شمالي طهران) الذي لم يكن سريا وكان معروفا لدى الكثير من الناس، وكان خاصا بكبار الضيوف القادمين إلى البلد.

وأضاف أن ما يقال حول كيفية معرفة (إسرائيل) بمقر إقامته وغير ذلك هو كلام فارغ عن المضمون، لأن هنية كان في زيارة علنية وفي لقاء علني، وهو شخصية دبلوماسية، حيث كان رئيس وزراء فلسطين السابق وكان قائد حماس.

وأوضح ممثل حماس أنه "بعد وصولنا إلى مقر الإقامة في وقت متأخر من الليل، صلى هنية صلاة العشاء، ثم جلسنا وتحدثنا عن مراسم اليمين الدستورية للرئيس وأجوائها الطيبة، وقال لي مباشرة إن العديد من وزراء الخارجية وممثلين عن دول بعضها لا تعترف بحماس تقدموا للسلام عليه وتبادلوا التحيات معه. "

وأضاف: تحدثنا عن حادث الاغتيال للشهيد فؤاد شكر وفضل الشهادة وحسن الخاتمة، وقال إن هذه هي نهاية سعيدة لكل أخ مجاهد يقاتل الكيان الصهيوني.

وبعد ذلك توجه  هنية إلى غرفته للنوم، وفقا للقدومي، الذي قال إن مرافقه وسيم أبو شعبان الذي صليت خلفه صلاة العشاء في تلك الليلة كان يحرس هنية خارج غرفته، وهو يقرأ القرآن وكان المصحف بين يديه عندما قتل وعليه دمه .

 

وأكمل القيادي في حماس متحدثا عن اللحظات الأخيرة في حياة إسماعيل هنية، أنه في تمام الساعة 1:37 دقيقة حدثت صدمة للمبنى، فخرجت من المكان الذي كنت فيه، فرأيت دخانا كثيفا، وبعد ذلك عرفنا أن الحاج أبو العبد قد استشهد، مشيرا إلى أنه "كان هناك وميض".

 

وأضاف: من شدة الصدمة التي حصلت للمبنى ظننت أنه حصل رعد أو زلزال، ففتحت النافذة لم أجد مطرا أو رعدا، فالجو كان حارا، وذهبنا إلى الطابق الرابع الذي كان فيه هنية فوجدنا أن جدار وسقف المكان الذي كان فيه قد سقط وتدمر.

 

وتابع القدومي: من الواضح من شكل المكان بعد الهجوم وما حدث له، ومن جثة  إسماعيل هنية، أن الاستهداف قد تم بواسطة مقذوف من الجو، سواء كان صاروخا أو قذيفة، مشيرا إلى أنه لا يريد خوض تفاصيل أكثر حيث هناك فرق فنية تخصصية من طهران تقوم بالتحقيق وستعلن عن النتائج لاحقا.

 

وأستكمل  أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي خطط ونفذ الجريمة بعلم وموافقة أميركيين، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية شريكة فيها وأعطت الموافقة لنتنياهو لارتكابها خلال زيارته لواشنطن الأخيرة.

 

وشدد القدومي على أن  إسماعيل هنية هو واحد من 40 ألف شهيد في قطاع غزة ارتقوا في حرب إبادة شاملة، 70% منهم أطفال ونساء"، مؤكدا أن دماءه ستكون لعنة تطارد الصهاينة وطوفانا جديدا يستكمل مشروع طوفان الأقصى لإيصاله إلى محطته الأخيرة بتحرير القدس وأرض فلسطين من النهر إلى البحر.