صناديق الاستثمار في أسهم التكنولوجيا تتكبد خسائر هائلة
راهن المستثمرون بمليارات الدولارات على ارتفاعات كبيرة في أسعار أسهم التكنولوجيا خلال الشهر الماضي والآن تواجه استثماراتهم في صناديق الاستثمار القابلة للتداول المتخصصة في أسهم شركات التكنولوجيا خسائر كبيرة في ظل انهيار سوق الأسهم اليوم الاثنين.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أنه رغم تراجع مؤشر ناسداك 100 لأسهم التكنولوجيا في البورصة الأمريكية خلال الشهر الماضي، استمر تدفق الأموال على الصناديق التي تستثمر في أسهم التكنولوجيا، وبخاصة في شركتي نيفيديا كورب وإنتل كورب المتخصصتين في صناعة الرقائق الإلكترونية، حيث كان المستثمرون يتوقعون أن يكون التراجع قصير الأجل.
صناديق الاستثمار
لكن بعض صناديق الاستثمار القابلة للتداول والتي تستخدم روافعها المالية لزيادة العائدات سجلت تراجعا بأكثر من 10% مع انسحاب المستثمرين من السوق والاتجاه إلى الملاذات الآمنة ويعني هذا زيادة خطر استمرار تراجع هذه الصناديق بشدة إذا بدأ المستثمرون في الاندفاع نحو الخروج منها.
وقد سجل سعر صندوق "دراكسيون ديلي سيميكونداكتورز بول 3 إكس شيرز" لأسهم التكنولوجيا والذي تلقى تدفقات نقدية بقيمة 2.8 مليار دولار خلال الشهر الماضي انخفاضا بنسبة 60% منذ 10 يوليو الماضي.
وسجل صندوق "برو شيرز الترا برو كيو كيو كيو" تدفقات نقدية بقيمة 830 مليون دولار خلال يوليو الماضي وهي أكبر تدفقات شهرية له منذ 2022، كما حقق تدفقات بأكثر من 400 مليون دولار منذ بداية الشهر الحالي.
في الوقت نفسه سجل صندوق "جرنايت شيرز 2 إكس لونج نفدا ديلي" القابل للتداول والذي يستثمر بكثافة في أسهم نيفيديا تدفقات نقدية بقيمة 560 مليون دولار خلال الشهر الماضي بعد تسجيل 1.6 مليار دولار في الشهر السابق، وتراجع سعره في البورصة بأكثر من 50% خلال أقل من شهر.
وتبرز هذه البيانات مدى تجاهل المستثمرين للتحول الواضح في المزاج بسوق الأوراق المالية بعد أن أظهرت بيانات سوق العمل الأمريكية الصادرة يوم الجمعة الماضي أن الاقتصاد الأمريكي يبتعد عن مسار التراجع الناعم ويتجه نحو التراجع الحاد.
يقول مات مالي كبير المحللين الاقتصاديين في شركة ميللر تاباك بلس للاستشارات إن أكبر هاجس اليوم سيكون "البيع القسري"، إذا تلقى المستثمرون وبخاصة الذين يستثمرون في صناديق الاستثمار القابلة للتداول الدعوة إلى زيادة رصيد حساباهم لدى شركة الوساطة المالية سواء بإضافة سيولة نقدية أو أوراق مالية أو ببيع أسهمم الحالية، فإنهم سيضطرون إلى بيع أسهم هذه الصناديق حتى لو انخفضت أسعارها.