"إرهابي مطلوب".. أول تعليق من إسرائيل على تعيين يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحماس
علق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على اختيار حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" يحيي السنوار ليكون رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لـ إسماعيل هنية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن يحيي السنوار، الذي يعتبر زعيم حركة حماس في غزة، إنه إرهابي مطلوب.
وفي وقت سابق، أعلنت حركة حماس تعلن اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفاً لإسماعيل هنية
وتلقَّى يحيى السنوار تعليمه في مدارس مخيم خان يونس وأكمل دراسته بعدها بالجامعة الإسلامية التي تخرج فيها بشهادة في الدراسات العربية. بدأ نشاطه بالعمل الطلابي والتنظيمي حينذاك تحت مظلة «الكتلة الإسلامية» ومنها شق طريقه إلى أدوار أوسع تكللت بتأسيس جهاز «المجد»، الجهاز الأمني الداخلي لـ«حماس» المضطلع بأدوار حساسة أبرزها ملاحقة العملاء والمرتبطين بأجهزة الأمن الإسرائيلية.
قاد نشاطُه الأمني إسرائيل لاعتقاله أواخر الثمانينات، واتهمته السلطات الإسرائيلية بقتل أربعة «متعاونين» فحكمت عليه بأربعة أحكام مدى الحياة. تنقّل بين السجون الإسرائيلية شمالاً وجنوباً وقضى فترات طويلة في غرف العزل.
والسنوار البالغ من العمر 61 عاما يعد من بين الأهداف الرئيسية التي تسعى إليها إسرائيل، ولأجل القضاء على هذا الهدف حددت مكافأة قدرها 400 ألف دولار، حسب ما ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية.
وقال ستيفن غانيارد، وهو عقيد متقاعد في مشاة البحرية ونائب مساعد سابق لوزارة الخارجية الأميركية: "الرجل الحقيقي الذي يريد الإسرائيليون الحصول عليه ومن المرجح أن يحصلوا عليه في النهاية هو السنوار وهو موجود في نفق في مكان ما في غزة، ولا يزال يدير العمليات داخل القطاع".
وساعد السنوار في تأسيس حماس في أواخر الثمانينيات، وفي عام 1989، حكمت عليه محكمة إسرائيلية بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة لدوره في قتل جنديين إسرائيليين.
وأمضى 22 عاما في السجن وكان واحدا من أكثر من 1000 معتقل فلسطيني تم إطلاق سراحهم في عام 2011 مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي احتجزته حماس كرهينة لمدة خمس سنوات.